الأربعاء 15 مايو 2024

رئيس الحملة القومية للقمح بالشرقية يكشف عوامل زيادة الإنتاج بالموسم الحالي

محصول القمح

تحقيقات21-4-2022 | 14:07

أماني محمد

قال الدكتور عبدالله سويلم، مسئول الحملة القومية للقمح في محافظة الشرقية، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لموسم حصاد القمح في توشكى جاء بعد مجهود كبير فالأمل في الأراضي الجديدة، فمشروع توشكى حصل على اعتناء كبير من القيادة السياسية وهناك أمل كبير أن يسهم في تقليل الفجوة الغذائية وبالتالي تقليل استيراد القمح.

وأوضح سويلم، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن القمح من المحاصيل التي تتحمل الاختلاف في الظروف البيئية فيزرع في الحرارة والبرودة وينجح في أي مكان، مضيفا أن هناك عاملان يحددان حجم المحصول وهما المياه والأسمدة، وهما متوفران تحت نظم الري الحديث التي تسهم في توفير نحو نصف كمية الأسمدة في المحصول.

وأضاف مساحة محصول القمح هذا العام زادت بنحو 260 ألف فدان والشرقية هي أكبر محافظة في مساحة القمح على مستوى الجمهورية، والمساحة المنزرعة بها تقدر بـ423.222 بزيادة 15 ألف فدان عن العام الماضي، كما أنها المحافظة الأولى في حجم التوريد فالعام الماضي وردت أكثر من 650 ألف طن بنسبة 13% من إجمال القمح المورد في الجمهورية.

وشدد على أن الظروف الجوية هذا العام ساعدت القمح كثيرا ومن المتوقع زيادة الإنتاجية بالنسبة للفدان وبالتالي زيادة إنتاج الدولة من محصول القمح هذا العام ومن المتوقع أن تصل الإنتاجية إلى نحو 10 ملايين طن، مشيرا إلى أن الدولة اتخذت عدة إجراءات ساهمت في زيادة محصول القمح هذا الموسم أهمها إعلان سعر أردب القمح قبل الزراعة وزيادة السعر بـ100 جنيها ووصل سعر الأردب إلى 820 جنيها قبل إعلان الرئيس بصرف الحافز الإضافي.

وأشار إلى أن زيادة سعر القمح يجعل المزارع يقبل على الزراعة وكذلك يزيد من رعاية المحصول ويعطيه أهمية زائدة، وجاء الحافز الإضافي كخطوة جديدة لدعم المزارعين وزيادة التوريد للدولة، مضيفا أنه من المتوقع أن يتم توريد كميات أكبر من الأعوام الماضية، حيث تستهدف الدولة توريد المزارعين نحو 6 مليون طن.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى جولة تفقدية فجر اليوم الخميس لمنطقة توشكي بجنوب الوادي بمحافظة أسوان، ليشهد بدء موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية بتوشكى، وذلك في إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل فى اطار نهضة تنموية شاملة.

 وأضاف المتحدث الرسمي أن مشروع توشكى يعد الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.