الأربعاء 8 مايو 2024

في ذكرى رحيل فيلسوف البسطاء.. صلاح جاهين صاحب الليلة الكبيرة

صلاح جاهين

ثقافة21-4-2022 | 14:19

أبانوب أنور

تحل اليوم الخميس، الذكرى الـ 36 على رحيل فيلسوف البسطاء، رسام الكاريكاتير والشاعر والمؤلف والمنتج، صاحب البهجة والقلم المتميز الذي يعطي رونقًا خاصًا لأعماله صلاح جاهين.

ميلاده وحياته

ولد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي جاهين، الذي اشتهر بـ صلاح جاهين، 25 ديسمبر 1930، في شارع جميل باشا بشبرا، كان والده يعمل في السلك القضائي، وبدأ عمله وكيل نيابة حتى وصل إلى منصب رئيس محكمة استئناف المنصورة، درس جاهين الفنون الجميلة ثم درس الحقوق بسبب رغبة والده في ذلك ولم يكمل في كلية الفنون.

تزوج جاهين مرتين، زوجته الأولى سوسن محمد زكي الرسامة بمؤسسة دار الهلال عام 1955، وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية، وعمل صلاح جاهين رساما للكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين يُتابع بقوة وظل بابًا ثابتًا حتى اليوم يغلب عليه خفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء.

أعماله

أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل أميرة حبي أنا وفيلم عودة الابن الضال، ولعبت زوجته أدوار في بعض الأفلام التي أنتجها، كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجًا في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعًا متتاليًا، كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة، كما قام بالتمثيل في شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962.

قام صلاح جاهين بتأليف مايزيد عن 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضا قصيدة "تراب دخان" التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر، ينظر البعض إلى جاهين على أنه متبني علي الحجار، أحمد زكي وشريف منير، كما ارتبط بعلاقة قوية مع الفنانة سعاد حسني حيث دفعها إلى العمل مع أحمد زكي في مسلسل هو وهي.

وفاته

ورحل صلاح جاهين عن عالمنا في 21 أبريل 1986، تراكا لنا مئات الأغنيات والأشعار ورسوم الكاريكاتير التي خلدت في أذهاننا طوال تلك الأعوام الماضية.

من قصيدة على اسم مصر

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب

وباحبها وهي مرميه جريحة حرب

باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل

ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل

القى النديم طل من مطرح منا طليت

والقاها برواز معلق عندنا في البيت

فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل

المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل

ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت

ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت

ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت

Egypt Air