أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، تدمير نحو 40 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الساعات الماضية.
وقال اللواء إيجور كوناشينكوف - حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم /السبت/ - إنه تم "تدمير نحو 40 منشأة عسكرية أوكرانية وتصفية ما يصل إلى سريتين من القوميين الأوكرانيين خلال الساعات الماضية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت - أمس - تدمير 13 موقعا بينها مركز قيادة، وضرب 21 تجمعا عسكريا للجيش الأوكراني بصواريخ عالية الدقة، مؤكدة أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية تم تدمير 140 طائرة حربية و107 طائرات هليكوبتر و523 مسيرة و258 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و2458 دبابة وعربة قتالية و272 راجمة صواريخ و1069 مدفعا و2305 عربات عسكرية خاصة.
وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع الروسية استيلاء الجيش الروسي على ترسانة ضخمة تزن آلاف الأطنان من الذخائر والأسلحة تركتها القوات الأوكرانية قبل انسحابها بمنطقة خاركوف.
ونشرت الوزارة مقطع فيديو لسيطرة قواتها خلال عملية عسكرية خاصة في منطقة (كييف) على مستودع يحتوي على كميات كبيرة من ذخائر المدفعية وقذائف الهاون وأنظمة إطلاق الصواريخ وأسلحة للدفاع الجوي وقنابل عنقودية وغيرها من الأسلحة.
من ناحية أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" اليوم /السبت/ -أن دول الاتحاد الأوروبي لن تصمد أسبوعا واحدا بدون الغاز الروسي.
وقال ميدفيديف : "نحن نُقدر تنسيق ونزاهة شركائنا الأوروبيين، لا سيما بالنظر إلى حقيقة أنه وفقًا للبيانات الأخيرة لصندوق النقد الدولي ، ستكون أوروبا قادرة على الاستغناء عن غازنا لمدة لا تزيد عن ستة أشهر". وأضاف:" إذا تحدثنا بجدية، لن تصمد أوروبا أسبوعًا واحدا بدون الغاز الروسي".
يُذكر أن مسؤول رفيع في صندوق النقد الدولي قال في وقت سابق:" إن الدول الأوروبية ستتمكن من الاستغناء عن الغاز الروسي دون أن تواجه أي مشاكل لفترة 6 أشهر فقط، ولكنها ستواجه صعوبات اقتصادية بعد ذلك".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع مرسوماً حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد لـ"الدول غير الصديقة"، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي.
من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إلى فصل جميع البنوك الروسية عن نظام سويفت والاعتراف بروسيا كراعٍ للإرهاب، وذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة الأمريكية (واشنطن).
وقال رئيس الحكومة الأوكرانية وفقا لوكالة /يوكرنفورم/ الأوكرانية: "سنعمل مع الولايات المتحدة على تعزيز تنسيق سياسة العقوبات، وخلال اجتماعي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعوت إلى فصل جميع البنوك الروسية تمامًا عن نظام سويفت، وكذلك الاعتراف بروسيا كراعٍ للإرهاب" ، معربا عن أمله في أن تساهم الولايات المتحدة دبلوماسياً واقتصادياً في تحقيق تطلعات أوكرانيا الأوروبية والانضمام النهائي إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال شميهال إن بلينكن أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل دعم أوكرانيا قدر الإمكان وستواصل تنسيق أعمالها بنشاط مع الحلفاء الأوروبيين من أجل زيادة الضغط على روسيا، مضيفا أنه ناقش مع بلينكن الدعم الأمريكي لأوكرانيا والأوكرانيين.
وأضاف شميهال: "خلال الاجتماع، أكدت أيضا أن العقوبات والأموال والأسلحة هي عناصر أساسية لانتصار أوكرانيا، ومن الصعب المبالغة في تقدير مستوى المساعدة الأمريكية".
ووفقًا لرئيس الحكومة الأوكرانية، فقد أشاد بلينكن بمقاومة القوات المسلحة الأوكرانية للتدخل الروسي ببطولة.
وقال شميهال في هذا الصدد: "لقد أظهر جيشنا مستوى عالٍ من الاحترافية، بما في ذلك من خلال التدريب مع نظرائه الأوروبيين والأمريكيين على مدى السنوات الأخيرة، وشددت على الحاجة إلى مواصلة هذا التقليد الجيد"، مضيفا " لقد أبلغت شركاءنا أن أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة حديثة لحماية شعبنا".
كما أطلع شميهال وزير الخارجية الأمريكي على الجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي بحق السكان المدنيين وقصف المنازل وتدميرها.
وقال "نعتمد على دعم الولايات المتحدة في تمويل البرامج الإنسانية والاجتماعية".
بالإضافة إلى ذلك، أثار الطرفان قضايا الأمن الغذائي العالمي، حيث أن روسيا تثير أزمة في العديد من البلدان من خلال إغلاق الموانئ الأوكرانية، وهذه الإجراءات تحتاج إلى استجابة لائقة.