الجمعة 17 مايو 2024

الرواية في الدراما المصرية.. «أبو عمر المصري» لعز الدين شكري فشير

الرواية في الدراما المصرية.. أبو عمر المصري لعز الدين شكري فشير

ثقافة24-4-2022 | 15:18

أبانوب أنور

بعدد محدود من الروايات المكثفة، والعوالم الواقعية التي تفوق غرائب الخيال، يدخل عز الدين شكري بكفاءة عالية تاريخ الرواية العربية المعاصرة، باعتباره أهم من قدم فيها تمثيلا جماليا ناضجا لكبري المشكلات السياسية الراهنة. 

وتنتهي الرواية بالأمل البعيد في الخلاص، لكنه أمل موجود، أمل التوبة عن القتال العبثي، والانتقام المضحك والمخزي من أشباه جثث بعد العودة لمصر، ومنح أسرة لولده ولو بعد حين، هكذا تنتهي رواية لغتها شعر بسيط بلا افتعال ولا زخرف، وشخصياتها منحوتة ومادتها ثرية .


تدور أحداث هذه الرواية حول حياة «فخر الدين» منذ نجا من محاولة اغتيال دبرها جهاز أمنى يعمل خارج القانون ، تبدأ محاولات فخر بفراره الى فرنسى ليدرس القانون و لايكاد يصبح أبا حتى توصد الأبواب فى وجهه و تدفعه للرحيل فيجد نفسه بوظيفة فى شركة استثمارية خليجية بالسودان و منها الى أفغانستان حيث يصبح «أبو عمر المصري» وحيث يتعلم كثيرا قبل اتخاذ قرار العودة. 


وتحولت رواية أبو عمر المصري إلى مسلسل تلفزيوني مصري عرض في شهر رمضان لعام 2018م، من بطولة أحمد عز وأروى جودة ومنذر رياحنة ومن إخراج أحمد خالد موسى.


عز الدين شكري فشير هو روائي مصري، عمل كدبلوماسي في الخارجية المصرية ثم الأمم المتحدة، و يعمل حاليًا  أستاذًا في قسم دراسات الشرق الأوسط بكلية دارتموث بالولايات المتحدة. صدرت له سبع روايات: «مقتل فخرالدين» 1995، و«أسفار الفراعين» 1999، و«غرفة العناية المركزة» 2008 والتي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، و«أبو عمر المصري» 2010، و«عناق عند جسر بروكلين» 2011؛ والتي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، و«باب الخروج» 2012، و«كل هذا الهراء» 2017.