السبت 30 نوفمبر 2024

خالد العيمة: آفة المثقفين في مواجهة الإرهاب تبقي الانتماء لميولهم الفكرية

  • 11-7-2017 | 14:37

طباعة

قال الشاعر والأديب خالد أبوالعيمة إن آفة معظم الباحثين والمثقفين في مواجهة الإرهاب تبقى الانتماء لميولهم الفكرية أو العقائدية على حساب الوطن والإنسان.

ونوه العيمة فى حديثه "الهلال اليوم" أن هناك زوايا مسكوت عنها على أيدي المثقفين والباحثين وهي تمثل تحديا حقيقيا عندما يتجاهلون الواقع ويقفون فقط عند المحاولة في دحض وقائع ومؤشرات أو الردود على اتهامات في قراءة السياق التي خلفته ورائها والتراكمات التي أدت إلى هذا الاستعصاء المزمن في فهم الحالة، أو يقفزون فوق مخرجاتها من أجل الوصول إلى تشريح بسيط لمعادلة معقدة في النتائج.

ورصد العيمة عددا من مرتكزات المواجهة الثقافية للإرهاب أولها مطلوب دراسة ومتابعة منابع الفكر الإرهابي وأسباب انتشاره.

والمسار الثاني التقاء طرفي المواجهة المشتركة ضد الإرهاب لتخطيط العلاقة بين المواجهة الثقافية والمواجهة المسلحة لمواجهة التطرف وغسيل الدماغ للأفراد والجماعات.

ودعا العيمة إلى إنشاء مركز قومي تحليلي للمخرجات التي يتم بثها عبر أجهزة الإعلام المختلفة، من خلال مجموعة خبراء في التعليم وعلم النفس والاجتماع والثقافة والإعلام على دور وسائل الإعلام في صناعة الرأي العام ومواجهة الإرهاب.

وأضاف العيمة أن التعريف الدائم بمهام الدولة الوطنية التعددية والديمقراطية وسيادة القانون وتعزيز مفهوم المواطنة وترسيخه في الوعي الاجتماعي من أجل تنمية شعور الانتماء إلى الوطن وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الاختلاف كمبدأ في الحياة العامة، ما سيكون له أكبر الأثر في ترسيخ خطة ثقافية لمواجهة الفكر الإرهابي.

ونوه بأنه مطلوب ثقافة تجفيف المنابع من خلال خطاب ملتزم يقوم على المسامحة والمحبة، يظهر الدين على حقيقته كبعد وعلاقة إنسانيين، فضلا عن تولي الكتاب والمثقفين زمام هذه المشروع الثقافي الفكري لبناء الإنسان المصري لتشكيل ثقافة اجتماعية نابذة للإرهاب مع التركيز على الجانب التربوي.

ونبه العيمة إلى عدم السماح لبعض الكُتاب أو الإعلاميين أو المنتجين الذين يكتبون أو يمررون برامج تعمل على إخضاع الناس لأفكارهم المريضة،والاستسلام للخرافات والأباطيل للاستحواذ على أرواح الناس ومشاعرهم، لأن التطرف والإرهاب يتحركان في مساحات الجهل.

وفي نفس السياق أكد أن هناك حقيقة يجب تسليط الضوء بأن مصر ساحة يجب أن تتلاقى فيها الحضارات والمفترض من خلال هذا التاريخ العريق والموقع الفريد أن يكون الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة معلوما وراسخا ولكن أزمة الواقع المأخوذة من ماضٍ ليس بالبعيد تمثل صدمة قاسية جدا واستسلام فاضح لمجموعة بقيت قابعة وخاضعة في المشهد الثقافي تتصدره وهو ليس ثقافيا بالمرة.

وهذا يدعونا لنفكر عن علاقة المصالح الدولية بالإرهاب، ومن هم الذين خانوا مسئولياتهم، وهل المواجهة كانت عبارة عن تصريحات ومتى تصبح مسئولية وأمانة عليها حساب قي كل الأوقات والأزمنة وليس في توقيتات الأزمات فقط.

وشدد العيمة على ضرورة فتح قناة تليفزيونية تبث يوما ثقافيا كاملا من كل محافظات مصر(يوم واحد كل شهر من كل محافظة على حدة) للتعريف بالمثقفين والفنانين وتسليط الضوء عليهم واحتياجاتهم وأحلامهم، وأرجو أن تتبنى دار الهلال هذا الاقتراح.

 

    الاكثر قراءة