الثلاثاء 21 مايو 2024

لجنة العفو الرئاسي تستأنف نشاطها .. كيف بدأت

العفو الرئاسي

تحقيقات24-4-2022 | 17:37

أماني محمد

قرارات بالعفو الرئاسي عن عدد من المسجونين من الشباب اليوم، كانت محل اهتمام وإشادة من الرأي العام في مصر اليوم، حيث تم إخلاء سبيل مجموعة من الشباب المحبوسين بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك، والاستعداد للإفراج عن دفعة من الغارمين أيضا خلال الفترة المقبلة.

ويأتي ذلك تمهيداً لعودة لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نشاطها لتشمل الغارمين والغارمات إلى جانب الشباب، في خطوة لانطلاقة لحوار سياسي لبناء الجمهورية الجديدة التي تفق مصر على أعتابها في الوقت الراهن.

جاءت لجنة العفو الرئاسي كمبادرة شبابية استجاب لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد توصيات خرج بها المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في أكتوبر 2016، ليصدر قرارا بتأسيس اللجنة الخماسية للعفو الرئاسي والتي تضمنت عددا من الشباب وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان وبدأت تتلقى طلبات الإفراج عن الشباب ونجحت خلال السنوات الماضية في الإفراج عن المئات من الشباب.

ومنحت المادة 155 من الدستور المصرى رئيس الجمهورية الحق فى إصدار قرارات بالعفو الرئاسى المسجونين بأحكام نهائية إذ تنص المادة على  "لرئيس الجمهورية بعد اخذ رأى مجلس الوزراء العفو عن العقوبة، أو تخفيفها. ولا يكون العفو الشامل إلا بقانون، يُقر بموافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب.".

 

قرارات العفو الرئاسي عن المسجونين

ومنذ توليه مقاليد الحكم، أصدر الرئيس السيسي عددا من القرارات للعفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم، في المناسبات الوطنية والدينية بجانب قرارات للعفو الرئاسي التي قدمتها لجنة العفو الرئاسي والتي أعدت عددا من القوائم للشباب المحبوسين احتياطيا المستحقين للإفراج.

حيث أصدر الرئيس السيسي في 2017 قرارا بتشكيل لجنة العفو الرئاسى التى تتولى إعداد قوائم بترشيح أسماء معينة وتقديمها لمؤسسة الرئاسة بشأن إصدار عفو رئاسى للأسماء التى تضمها القائمة، وذلك بعد توصية مؤتمر الشباب الأول، تتولى اللجنة إعداد قوائم تضم المحبوسين على ذمة قضايا ولم يصدر بشأنهم أحكام.

وتشكلت اللجنة آنذاك من خمسة أعضاء هم الدكتور أسامة الغزالى حرب، ونشوى الحوفى، ومحمد عبدالعزيز، والنائب طارق الخولى، وكريم السقا، وتكون مهمتها بحث حالات الشباب غير المتورطين فى عنفٍ أو ترويع مواطنين أو تخريب مؤسسات.

أبرز قرارات العفو الرئاسي

وبالتزامن مع الاحتفالات الدينية والوطنية، يصدر الرئيس قرارات بالعفو الرئاسي عن بعض المسجونين والمحبوسين احتياطيا،وقد تم الإفراج عن القائمة الأولى من لجنة العفو الرئاسي بموجب قرار الرئيس السيسي في نوفمبر 2016، حيث أصدر القرار الجمهورى رقم 515 لسنة 2016، بالإفراج عن 82 شابا من المحبوسين كان معظمهم من الشباب يتراوحون بين سن 19 سنة إلى 33 سنة فكان بينهم عدد من طلبة الجامعات.

ثم في مارس 2017، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، قرارًا جمهوريًا بالعفو عن عدد 203 سجناء الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية في قضايا "تجمهر وتظاهر"، وهي القائمة الثانية للعفو الرئاسي عن الشباب، حيث تضمن القرار الإعفاء عن العقوبة الأصلية، وما تبقى منها، والعقوبة التبعية، وحالات صحية ليسوا شبابًا، وعددهم 5 مسجونين.

وصدرت القائمة الثالثة للعفو الرئاسي والتي أعدتها لجنة العفو الرئاسي عن الشباب في يونيو 2017، حيث نشرت الجريدة الرسمية، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رقم 288 لسنة 2017، بالعفو عن 502 محكوم عليهم؛ بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وفى مايو من عام 2018 ، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا بالإفراج عن 331 سجينا بموجب العفو الرئاسى بناء على توصيات لجنة العفو الرئاسى.

وتوقفت لجنة العفو الرئاسي لفترة في إعداد قوائمها، حتى جاءت قرارات الإفراج عن المحبوسين من الشباب اليوم لتعيد إحياء تلك اللجنة مع ضم الغارمين والغارمات بينها.

العفو الرئاسي في المناسبات

ولم تقتصر قرارات العفو الرئاسي عن المحبوسين على الأسماء التي تعدها اللجنة فقط، بل تصدر في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيد الفطر وكذلك المناسبات الوطنية منها عيد الشرطة و6 أكتوبر قرارات بالعفو الرئاسي عن المسجونين.

ففي مايو الماضي، بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك أعلن قطاع السجون بوزارة الداخلية إطلاق سراح 645 نزيلا جديدا، استكمالا لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم (143) لسنة (2021)، بشأن العفو عن باقي عقوبة بعض المحكوم عليهم، ممن استوفوا الشروط بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك لعام 1442 هـ

أعلنت وزارة الداخلية في أكتوبر 2021 عن الإفراج بالعفو عن 3886 نزيلًا من السجون على مستوى الجمهورية، وذلك تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 448 لسنة 2021، بشأن الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم الذين استوفوا شروط العفو، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الــ48 لنصر أكتوبر المجيد.

كما أفرج قطاع السجون عن 530 سجينا تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية رقم 231 لسنة 2020 بشأن الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم الذين إستوفوا شروط العفو وكذا عمن استوفوا شروط الإفراج، في يونيو 2020.

أفرج قطاع السجون عن 671 سجينا بعفو رئاسي وشرطي، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68، وذكرى مرور 68 عاماً على ملحمة البطولة الخالدة لمعركة الإسماعيلية، وذلك في 2020.

وكذلك فى مايو من عام 2019 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا بالإفراج عن حوالى 560 سجينا، ثم في العام نفسه وبمناسبة عيد الفطر المبارك من نفس العام تم الإفراج عن 2002 من السجناء بموجب عفو رئاسى وشرطى، ومع حلول عيد الأضحى تم الإفراج عن 587 سجينا بعفو رئاسى وشَرطى وذلك فى شهر سبتمبر، ثم الإفراج عن عدد من السجناء أيضا في ذكرى انتصارات أكتوبر شملت نحو 1500 سجين.

ومع انطلاق عام 2018 ، أفرج قطاع مصلحة السجون عن 1647 سجينا السجون بموجب عفو رئاسى بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وعيد ثورة يناير، أعقب ذلك الإفراج عن 4003 سجناء بموجب عفو رئاسى بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء 25 أبريل لعام 2018 ثم الإفراج عن ما يزيد عن ألفي سجين في دفعتين متتاليتين، بجانب الإفراج عن الغارمين وسجناء آخرين بمناسبة ذكرى 23 يوليو وانتصارات أكتوبر.

ومع حلول ذكرى ثورة 23 يوليو فى عام 2017 ،  خرج 596 سجينًا من أبواب سجون طرة وباقى السجون على مستوى الجمهورية بموجب عفو رئاسى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، ثم في دفعات متتالية تم الإفراج عن نحو ألف سجين آخر بمناسبة عيد الأضحى، ثم تم الإفراج عن 717 سجينا بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر.