قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن سوريا تفادت السيناريو الأسوأ في أن تصبح مثل ما كانت عليه الصومال لسنوات عديدة "أزمة غير قابلة للحل"، قائلا إنه يعتزم إجراء 4 جولات تفاوضية أخرى هذا العام، وأعرب عن أمله أن تدخل سوريا مرحلة جديدة نهاية العام الجاري.
وأضاف دي ميستورا، في لقاء خاص مع وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية أن قادة العالم أصبحوا يركزون معا على إيجاد الأولويات التي من شأنها أن تسمح بتبسيط الأزمة السورية، وأن الأولوية أصبحت عند الجميع هي محاربة "داعش" وتحرير الرقة ورفع الحصار عن دير الزور، وفي الوقت نفسه تخفيف التصعيد والمساعدات الإنسانية وتنظيف الألغام والمعتقلين، وكيفية تحقيق الاستقرار في البلاد والذي طريقته الوحيدة هي عبر الحل السياسي".
وأشار إلى أن الأزمة السورية تتجه نحو التبسيط لأن المجتمع الدولي بدأ يركز على إيجاد حلول لها.
ورداً على سؤال حول الجولات التي يعتزم إجراؤها، قال: "ننوي أن يكون العمل الذي نجريه هنا - في جنيف - تحضيريا، سنستكمله في أغسطس وسبتمبر وربما في أكتوبر حتى في نوفمبر، لأننا نأمل بنهاية العام أن يكون لدينا صورة مختلفة في سوريا".
ورأى دي ميستورا أن مواقف الأطراف المعارضة في المسائل الدستورية أصبحت متقاربة فيما بينها مع وفد الحكومة السورية، معتبرا أن هناك مقاربة ناضجة جداً اليوم لأن الأطراف شعرت بأن الدول الكبرى مثل روسيا وأمريكا وغيرها بدأت تتكلم عن كيفية إنهاء هذا النزاع.
وأكد أن مستقبل الدستور السوري هو أمر يبت فيه كامل أطياف المجتمع السوري بما فيهم الأكراد، لافتاً إلى أن النقاشات الحالية تدور حول الجدول الزمني والعملي لوضع الدستور وليس عن مضمونه.
يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن أمس الاثنين انطلاق جولة جديدة من المباحثات السورية في جنيف، وأعرب عن تفاؤله بجهود التسوية، على خلفية توصل روسيا والولايات المتحدة أخيرا إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في جنوب سوريا.