بقلم : نجلاء ابوزيد
بوست على الفيس نشرته إحدى الصديقات تتمنى لو كانت لديها أخت لتكون سندا لها, حظى البوست بالكثير من التعليقات التي تدعمها وتؤكد أن الجميع أخوة لها, أثرت في فكرة البحث عن سند وتوهم الكثيرون دائما أنه كان سيتوافر إذا كان هذا الشخص موجودا, فالبعض يرى أنه لو كان لديه أخ كان سيكون له سندا على الرغم أن هناك أخوة لا يعرفون عن بعضهم شيئا ولا يلتقون إلا في المناسبات, والبعض ممن لم يتزوجن يتخيلن أن الزوج هو السند رغم أن معظم المتزوجات لا يجدن في أزواجهن هذا السند المزعوم, والبعض يتخيله في الأبناء الذين لم ينجبهم, ودور المسنين مليئة بالأهل الذين تخلى عنهم أبناؤهم ولم يكونوا سندا لهم في شيخوختهم, وتساءلت لماذا نعتقد دوما أن السند في هذا الشخص غير الموجود في حياتنا؟! هل لأنه لم يعد بين الموجودين بيننا من نستند عليه؟ هل وصلنا لهذه الدرجة من الوحدة؟! التساؤلات كثيرة ومخيفة لكنها حقيقية, وعلينا كي نتغلب على هذا الإحباط أن نتأقلم مع الواقع وأن نرى الله هو سندنا وظهرنا الذي نطمئن به ونعتمد على أنفسنا, وألا نتخيل أن هذا غير الموجود كان سيصبح السند, فوضعه لم يكن سيختلف عن المحيطين بنا, وخلاصة القول لا تتوقع الكثير من الآخرين حتى لا تصدم.