بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع سفيرة فيتنام لدى المغرب دانج تهي تهو ها، آفاق التعاون بين الإيسيسكو وفيتنام، خاصة في مجال تعليم اللغة العربية.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم /الثلاثاء/ بمقر الإيسيسكو في الرباط، استعرض الدكتور المالك أبرز محاور رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، وأهم ما تقوم المنظمة بتنفيذه من برامج وأنشطة، بالتعاون مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، وتبنيها دعم وبناء قدرات الشباب والنساء، وترسيخ قيم السلام والحوار الحضاري، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتشجيع الاستثمار في علوم الفضاء، وتسجيل وصون التراث، والمساهمة في ضمان التعليم الجيد للجميع، وغيرها من المجالات.
وأكد المدير العام للإيسيسكو انفتاح المنظمة على الجميع لعقد الشراكات والتعاون لفائدة الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، موضحا أن الإيسيسكو تتيح للدول غير الأعضاء إمكانية الانضمام إليها بصفة مراقب، لمزيد من التعاون مع دول العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وأن هناك العديد من الدول ستنضم قريبا بعد استيفاء شروط الانضمام.
من جانبها، ثمنت سفيرة فيتنام بالرباط ما تقوم به الإيسيسكو من أدوار في مجالات عملها، مؤكدة حرص بلادها على بناء تعاون مثمر مع المنظمة، خصوصا في تعليم اللغة العربية، حيث يشهد تعلم اللغة العربية إقبالا في فيتنام حاليا، وتوجد مؤسستان تقومان بهذا العمل إحداهما في جامعة هانوي، والأخرى في جامعة فيتنامية بمدينة أخرى.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مقترحات التعاون، ومنها تدريب مدرسي اللغة العربية، وإمكانية إنشاء مركز للإيسيسكو للغة العربية في فيتنام، وتوقيع اتفاقية للتعاون في هذا المجال، وتنظيم يوم أو أسبوع ثقافي في الرباط للتعريف بثقافة فيتنام، في إطار احتفالات الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022.