أعلن الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي ،أنه تقرر عقد لقاءات رفيعة بين الأجهزة القيادية لكل من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ( مجلس الأمن ) بما في ذلك الاجتماع المقرر بجنيف في يوليو المقبل لوضع إطار للتعاون (البين - مؤسساتي) ،وعقد جلسة إحاطة سنوية بمجلس الأمن للأمين العام للجامعة العربية وتكثيف المشاورات مع مبعوثي الأمم المتحدة .
وقال السفير خطابي ،في تصريح له اليوم/الأربعاء/ " إن مجلس الأمن أكد، خلال جلسته المنعقدة في 23 مارس 2022 ،من خلال البيان الرئاسي الصادر عنه، على الدور الحيوي للمنظمات الاقليمية ودون الاقليمية في احتواء ومنع نشوب النزاعات، منوها بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها للإسهام في المساعي الجماعية الرامية إلى تسوية النزاعات في المنطقة العربية بالوسائل السلمية ،ومؤكدا من جديد التزامها القوي بسيادة البلدان واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وبمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
وتابع خطابي :" في هذا الصدد ؛ دعا مجلس الأمن إلى تعزيز بناء قدرات الجامعة العربية في مجال إخماد التوترات ، وإدارة الأزمات السياسية ، وصيانة السلم"، مرحبا بالتعاون الوثيق والتنسيق الاستراتيجي القائم مع الأمم المتحدة في مجالات متعددة كالإنذار المبكر للنزاعات ، وبناء السلام عبر مد يد المساعدة بالموارد البشرية والتقنية والمالية، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ،وتحقيق التنمية المستدامة، والتغيرات المناخية ، والأمن الغذائي ومواجهة التصحر ، فضلا عن قضايا المرأة والشباب.
وأشار خطابي إلى تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أن التعاون مع الجامعة العربية شرط لا غنى عنه لتعزيز تعددية الأطراف على الصعيد العالمي ،مقدرا دورها الحاسم في الميادين ذات الصلة بخدمة الأهداف الكبرى للأمم المتحدة .
وأكد خطابي أن هذه التصريحات المشجعة علامة تقدير واعتراف بجدارة الجامعة العربية في ممارسة صلاحياتها الإقليمية ، وانخراطها الفاعل في النظام الأممي المتعدد الأطراف ، مبرهنة بذلك عن حيويتها وتهافت أطروحة دعاة الاسقاطات الذاتية والخطابات اليائسة الذين يحاولون تبخيس مكاسب منظمة عتيدة اثبتت وبإصرار لا يلين إرادتها القوية لترسيخ مقاربتها في خدمة السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة في منطقة بالغة الحساسية ما زالت في طور الانتقال وعلى ايقاع اهتزازات عنيفة .