الأربعاء 22 يناير 2025

ثقافة

30 رواية في السينما.. الكيت كات (27-30)

  • 28-4-2022 | 13:01

غلاف الرواية

طباعة
  • عبدالله مسعد

يزخر تراثنا العربي بالكثير من الأعمال الأدبية القيمة، والتي حظيت بقراءة واهتمام أجيال عدة منذ وقت صدروها وحتى الآن، واستطاعت الرواية العربية أن تفرض نفسها كلون أدبي في ساحات الأدب العالمية، وتحصد الجوائز أيضًا وتظل خالدة، كما أنها ألهمت السينما للاستنتاد على أحداثها وتحويلها إلى أفلام حققت هي الأخرى التفرد والنجاح مثلما فعلت الرواية الأصلية، تاركة هي الأخرى بصمة في تاريخ الفن والأدب.

وفيلم "الكيت كات" هو مأخوذ من "مالك الحزين" أحد أشهر وأهم الروايات العربية المعاصرة، كتبها الأديب المصري إبراهيم أصلان في الفترة من ديسمبر 1972 وحتى أبريل 1981، أي في نحو تسعة أعوام ونصف تقريبًا، تم تحويل الرواية إلى عمل سينيمائي باسم الكيت كات على يد داود عبد السيد عام 1991، وقد تم دمج بعض الشخصيات وتغيير دور شخصيات أخرى واخفاء شخصيات أخرى، ولكن ظلت الرواية هي الخط الأساسي للفيلم.

تدور احداث الرواية في حي امبابة في القاهرة تحديداً في منطقة الكيت كات، وتدور احداثها حول عالم مغترب يتغير ابطاله ويعاني كل منهم من همه الخاص واغترابه الخاص، شخصيات الرواية أكثر من 115 شخصية، رغم الحجم المتوسط نسبياً للرواية.

حققت رواية مالك الحزين نجاحًا ملحوظًا على المستوى الجماهيري والنخبوي ورفعت اسم أصلان عاليًا بين جمهور لم يكن معتادًا على اسم صاحب الرواية بسبب ندرة أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامي من جهة أخرى، حتى قرر المخرج المصري داوود عبد السيد أن يحول الرواية إلى فيلم تحت عنوان الكيت كات وبالفعل وافق أصلان على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط آخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحًا كبيرًا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينيات.

ولد إبراهيم أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وانتقل للقاهرة كان يعمل في هيئة البريد ثم تدرج في الوظائف فشغل في التسعينيات منصبًا للقسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه استقال على أثر ضجة كبيرة أحدثتها رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائي السوري حيدر حيدر.

كان لإقامته في إمبابة والكيت كات حضور كبير في كل أعمال أصلان بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء" مرورًا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل"، ثم انتقل للوراق فالمقطم.

حصل أصلان على عدد من الجوائز منها "جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005م، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م، وجائزة النيل للآداب عام 2012.

 

شاهد فيلم الكيت كات لـ محمود عبدالعزيز