السبت 30 نوفمبر 2024

وثيقة تؤكد: أنهيار رواتب «داعش» الإرهابي بعد تحرير «الموصل»

  • 11-7-2017 | 18:00

طباعة

 

أكد مصدر أمني بالشرطة الاتحادية العراقية انحدار رواتب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل "ثاني أكبر مدن البلاد سكاناً بعد العاصمة بغداد".

 

ونشرت وكالة "سبوتنيك" وثيقة مهمة تعود لتنظيم "داعش" الإرهابي، بعدما عثرت عليها "قوات الشرطة الاتحادية" أثناء تقدمها في محاورها ضمن عمليات تحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل، شمالي البلاد، في معركة انطلقت في أكتوبر الماضي، وحتى إعلان النصر أمس 10 يوليو.

 

الكفالات..

يطلق تنظيم "داعش" على الرواتب الكفالات، والتي تتفاوت بين عنصر وآخر والقادة، وترتفع على عدد الزوجات والأطفال خلافاً للداعشي الأعزب كفالته محددة بـ72 دولارا أمريكياً، ما يعادل نحو 95 ألف دينار عراقي، ومن بينها 40 مخصصة للطعام، وبذلك يكون الراتب الإجمالي للعنصر 32 دولارا.

40 دولارا فقط.. للفرد وللأسرة..

حسب ما جاء في الوثيقة وهي خاصة،برواتب شهر محرم (أول الأشهر الهجرية)، لعناصر كتيبة بالتنظيم يطلق عليها "كتيبة الإمام الترمذي"، تظهر أن أحد الدواعش وكنيته "أبوجنى"، وهو من مواليد 1991، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، راتبه مرتفع من بين الدواعش العزاب، ويتقاضى 184 دولارا أمريكيا، ما يعادل 214 دينارا عراقيا.

 

وهناك عنصر آخر كنيته "أبو ناصر" من مواليد 1962، راتبه أعلى من راتب "أبوجنى"، لأن لديه من الأطفال ستة وزوجة، ومرتبه 256 دولاراً، ما يعادل 335 دينارا، واللافت أن تخصيص كفالة الطعام متساوية بين كل الدواعش وهي 40 دولارا حتى للذين لديهم زوجات وأطفال.

 

الكباب والأوزي خاص للأمراء..

أكد مصدر محلي من الموصل التي أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحريرها بالكامل من سيطرة "داعش" الإرهابي يوم أمس الاثنين 10 يوليو، أن رواتب "الدواعش" تصرف حسب الظروف.

 

وأوضح المصدر الذي تحفظ فى الكشف عن اسمه، أن تنظيم "داعش" يصرف الأموال لعناصره، الذين يطلق عليهم "الجنود أو المقاتلين"، على عدد زوجاتهم وأطفالهم، كلما زاد العدد ارتفع الراتب شرط ألا يزيد على 300 دولار.

 

أضاف المصدر، أن القادة بـ"داعش" والذين يطلق عليهم الأمراء، رواتبهم تختلف عن العناصر العاديين، فالتنظيم يمنحهم الغنائم "المسروقات" التي أخذوها من بيوت النازحين والأقليات المسيحيين والإيزيديين، لتقاسمها فيما بينهم لبيعها.كما يحصل الأمراء على أكلات خاصة ودائماً تكون "الكباب المشوي"، و"الأوزي"، اثنين من أشهر وأطيب الطعام العراقي، يأتيهم من البيوت الخاصة بالتنظيم بالموصل، على حد ذكر المصدر.

 

رواتب القادة

وكشفت المصادر عن أن رواتب القادة "الأمراء" بالتنظيم كانت 500 دولار فما فوق، لكنها انقطعت في السنة الأخيرة لهم في الموصل، قبل بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة من قبضتهم في 17 أكتوبر 2016، بسبب تعرض البنوك للقصف من قبل طيران التحالف.

 

المعاق.. مشروع انتحاري

أصبحت رواتب القادة والعناصر "الدواعش"، تصرف ما بين 60 و30 ألف دينار عراقي في أيامهم الأخيرة، والمعاقون منهم الذين أصيبوا بضربات لطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، تم تسريحهم من قبل التنظيم، ومن بينهم من أرسلوا كانتحاريين بسيارات مفخخة، أو ما يطلق عليهم الانغماسيين، وهم انتحاريون مقاتلون في آن واحد.

وفي مطلع 2014 وحتى تفاقم خسائره وهزيمته منذ 2016، كانت رواتب القادة والعناصر بالتنظيم في الموصل شمالي بغداد، هي:

1300 دولار أمريكي، وبرميل من مادة زيت الغاز "الكاز" وقنينة غاز لا يحصل عليها المواطنون إلا بسعر باهظ جداً بالنسبة للوضع الاقتصادي المنحدر إلى القاع في مدينتهم، التي دمرها التنظيم الإرهابي وقطع الحياة عنها.

 

مرتب العراقي أقل من النصف..

أما العنصر المحلي العراقي بتنظيم "داعش" فكان راتبه الشهري، نحو 600 دولار أمريكي، لكنه خفض وكذلك رواتب المهاجرين إلى 170 ألف دينار عراقي ما يُعادل 130 دولارا، منذ بداية 2015، بينما يحصل العنصر الأجنبي المهاجر، مع بيت وسيارة وسبية تخصص لرغباته الجنسية وانحدر أكثر ليصل إلى 80 ألف دينار بحدود 60 دولارا، نتيجة تدمير خطوط إمداد التنظيم بخسائره للأراضي التي كان يسرق النفط منها ويهربه خارج البلاد بين سوريا وتركيا.

    الاكثر قراءة