شاركت وزيرة التعاون الدكتورة رانيا المشاط، في احتفالية مئوية تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة، والتي استضافها السيد السفير معتز زهران، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، في حفل الإفطار الذي تم تنظيمه بالعاصمة الأمريكية واشنطن، على هامش فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وشارك في الاحتفالية السيد السفير عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية الأسبق، والسيد السفير الأمريكي لدى مصر جوناثان كوهين ، والسيدة يائيل ليمبرت، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. كما شارك أيضاً عضو الكونجرس السيد دوتش روبرسبيرجر، الرئيس المشارك، لتجمع أصدقاء مصر في الكونجرس.
وفي الكلمة التي ألقتها خلال الاحتفال أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم على أساس الالتزام المتبادل بتعزيز السلام والازدهار المشترك.
العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية ساهمت منذ عام ١٩٧٨ في تنفيذ مشروعات تنموية في مختلف قطاعات التنمية، من بينها تنفيذ مشروعات في مجالات البنية التحتية والصحة وتمكين المرأة والفتيات.
وأضافت أنه منذ عام ٢٠١٤ تطورت العلاقات بين البلدين في قطاعات استراتيجية منها التعليم الأساسي والتعليم العالي والصحة والحوكمة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والزراعة، وذكرت الوزيرة تطلعها للمضي قدمًا نحو مزيد من العمل المشترك بما يعزز جهود التعاون الإنمائي بين مصر والولايات المتحدة.
وتناولت وزيرة التعاون الدولي، الجهود المشتركة بين الحكومتين المصرية والأمريكية لتعزيز التعاون في مكافحة جائحة كورونا منذ منذ بداية عام ٢٠٢٠، وذلك من خلال دعم جهود الحكومة المصرية، والمجتمع المدني، في مكافحة فيروس كورونا وتخفيف تداعياته الاقتصادية والاجتماعية .
وأشادت "المشاط"، بالمباحثات المستمرة والجهود المبذولة بين فريقي عمل وزارة التعاون الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لدفع العلاقات المشتركة المصرية الأمريكية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز بيئة الاستثمار وريادة الأعمال من خلال الاتفاقيات المشتركة.
وأشارت سيادتها الى اهتمام الحكومة المصرية بدعم القطاع الخاص، وحرصها على التعاون مع المؤسسات التمويلية الامريكية، كمؤسسة تمويل التنمية الدولية (DFC) وبنك التصدير والاستيراد الامريكي EXIM bank لفتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص والترويج للاستثمارات في مصر، باعتبارهما من المؤسسات الفاعلة في السوق الأمريكية وعلى المستوى الدولي، وتنطوي العلاقات المصرية الأمريكية على المزيد من الفرص في قطاعات البنية التحتية والتصنيع وتمويل المشروعات الكبرى.
وحرصت "المشاط"، على الإشارة إلى الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة المصرية لتنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP27، التي يمثل أهمية كبرى للعالم بشكل عام، ولمصر وقارة أفريقيا بشكل خاص، لدفع جهود العمل المناخي وتعزيز خطط الدول النامية ودول قارة أفريقيا الهادفة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وحرص الحكومة على التعاون مع الجانب الأمريكي في هذا الأمر.
واختتمت "المشاط"، حديثها بالتأكيد على أن الجهود المشتركة المصرية الأمريكية، والعلاقات بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنايين تستهدف في النهاية دعم أجندة التنمية المستدامة 2030.
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2022، والتي تُعقد بمشاركة فعلية لأول مرة من قادة العالم والمؤسسات الدولية بعد انعقادها افتراضيًا لعامي 2020 و2021 بسبب ظروف الإغلاق التي فُرضت بسبب جائحة كورونا.