أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن 27 ألف مستفيد من الأشخاص ذوي الإعاقة في رحاب المسجد الحرام تمكنوا من الاستفادة من خدماتها خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي، من خلال توفير مسارات مخصصة لهم، ومصليات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والبصرية وغيرها، بالتزامن مع إطلاق عدد من المبادرات التي تُعنى بخدماتهم وتسهيل أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وأوضح مدير الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في المسجد الحرام أحمد البركاتي - في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم /الجمعة/ - أن رئاسة شؤون الحرمين وفرت موقعين لذوي القدرات الخاصة في المسجد الحرام يستطيعون من خلالها أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وأضاف أن عددا من المسارات خُصصت لذوي الإعاقة البصرية للوصل إليها منذ لحظة وصولهم إلى ساحات المسجد الحرام حتى بلوغ المصليات المخصصة، مشيرا إلى أن عددا من السلالم الكهربائية والمصاعد والجسور ودورات المياه في أنحاء متفرقة من البيت العتيق سُخّرت لخدمة هذه الفئة الغالية من ضيوف الرحمن.
ولفت البركاتي إلى أن الموقعين المتاحين لذوي القدرات الخاصة يتاح فيهما أكثر من 100 نسخة من القرآن الكريم بلغة (برايل)، وكتيبات عن المناسك بلغة (برايل)، وتوزع للزوار والمعتمرين والمصلين بلغة الإشارة على أقراص (cd) لتفسير بعض سور القران الكريم، وتوفير ماء زمزم المبارك لذوي الإعاقات الحركية، وكذلك خرائط الإرشاد المكاني لتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات المقدمة لهم، كما أطلقت عددا من المبادرات المجتمعية ومنها: (إبصار، وإشارة، ومسار).
وأفاد بأن الرئاسة عمدت إلى توفير عدد كبير من الكتب العلمية بلغة برايل، منها (حصن المسلم، ودليل المعتمر، وكتاب بلوغ الآمال في تحقيق الوسطية والاعتدال، وتيسير الوهاب في علاج ظاهرة الإرهاب على ضوء السنة النبوية)، مبينا أن 7200 مستفيد من ذوي الإعاقة السمعية استفاد من ترجمة خطب الجمعة، و6000 مستفيد من الإعاقة البصرية، و14000 من الإعاقة الحركية، حيث بلغ إجمالي المستفيدين ما يزيد على 27000 مستفيد.
وفي السياق ذاته، أولت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ ممثلة في وكالة الخدمات الاجتماعية والعمل التطوعي، كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، اهتماما بالغا خلال العام وخصوصا في شهر رمضان المبارك، وعكفت على تقديم أفضل الخدمات وأسهلها لهذه الفئة.
كما قدمت الوكالة العديد من الخدمات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة؛ منها خدمة العربات المجانية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في المطاف، وكذلك في المسعى الأول، وإرشاد وتوعية كبار السن وذوي الإعاقة في المسجد الحرام وساحاته، واستقبال كبار السن غير الناطقين باللغة العربية ووضع أساور برقم الجوال.
ونفذت العديد من المبادرات والحملات لهذه الفئة ومنها مبادرة توفير عيادة في صحن المطاف تحت: مبادرة طوافكم آمن لتقديم الخدمات الإسعافية، ومبادرة "تطوع" للعمل التطوعي، ومبادرة "اجتماعي" للخدمات الاجتماعية والأشخاص ذوي الإعاقة، وحملة خدمة معتمرينا شرفا لمنسوبينا، وحملة خدمة الحاج والمعتمر وسام فخر لنا.
ومن ناحية أخرى، كثفت وكالة شؤون المسجد النبوي جهودها استعدادا لليلة 29 وصلاة عيد الفطر المبارك، وذلك لتهيئة سبل الراحة لقاصدي المسجد النبوي.
وبالتعاون مع مكتب إدارة الإنشاءات بوزارة المالية السعودية قامت الوكالة بفتح ممر يوصل للساحات الغربية الجديدة للقادمين من طريق سلطانة، بالإضافة لتسهيل الوصول للساحات الغربية للقادمين من طريق السلام وتهيئة مساحات إضافية لاستيعاب كثافة المصلين المتوقعة.
يُذكر أن المسجد النبوي يشهد كثافةً في توافد المصلين والزوار في هذه الأيام والليالي المُباركة من الشهر الفضيل، فيما تُقدم جميع الجهات ذات العلاقة خدماتها كافة؛ لتحقيق الانسيابية والراحة للجميع، ليؤدوا عباداتهم بكل يسهر وسهولة في أجواء إيمانية خاشعة.