الأربعاء 22 يناير 2025

اقتصاد

الزراعة تصدر التوصيات الفنية للمزارعين للتعامل مع التقلبات المناخية

  • 3-5-2022 | 16:00

وزير الزراعة

طباعة
  • فتحى السايح

أصدرت لجنة متابعة التقلبات المناخية بوزارة الزراعة تقريرها، بناءً على توقعات مركز معلومات تغير المناخ، وتشهد هذه الأيام حالة من التذبذبات الحرارية الكبيرة، متمثلة في وجود فرق كبير بين حرارة الليل (حول 13°م) وحرارة النهار (حول 37° م)، تنفيذًا لتوجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة التواجد مع المزارعين وتوعيتهم بكيفية التعامل مع الظروف المناخية التي تشهدها البلاد حاليًا. 

حيث من المتوقع أن تنخفض الحرارة نهارًا بقيم كبيرة وتعاود الحرارة ليلًا انخفاضها خاصة في مناطق الوجه البحري والدلتا والظهير الصحراوي للدلتا، لتلامس الــ13° م، مرة أخرى، بداية من ليلة الخميس 5 / 5 / 2022 والليالي التي تليها.

وتأتي هذه التذبذبات الحرارية في مرحلة حرجة لأشجار الفاكهة الصيفية الحساسة لهذا الشكل من الأجواء (المانجو والزيتون والموالح) بالتحديد، مع العلم أنه هذه الظروف هي حالة مماثلة لظروف السنة الماضية، مع اختلاف أن موسم التزهير والعقد تأخر هذا الموسم، بسبب طول فترة الشتاء البارد (وهذا ما قد يخقق من الآثار السلبية لهذه الحالة من التقلبات المناخية).

تأثير فترة التقلبات على معدلات العقد وتساقط الثمار الحديثة:

- توالي موجات الحرارة المبكرة في التلت الأخير من أبريل، وكذلك النصف الأول من شهر مايو على فترات متعاقبة ومتبادلة مع انخفاض الحرارة ليلًا وتذبذبها الكبير خلال هذه الفترة يزيد من إفراز هرموني "الإثيلين والابسسيك"، نتيجة موجات الحرارة العالية وذلك كرد فعل ضد ارتفاع الحرارة وزيادة معدلات البخر نتح.
 - فالارتفاع في الحرارة خلال هذه الفترات لأن درجة حرارة الهواء الساخن تستطيع أن تتوغل داخل الأنسجة بسرعة.. ويزيد إفراز الاثيلين وترتبك الشجرة فسيولوجياً وبالتالي تأثرت معدلات انتاج الهرمونات والاكسينات الطبيعية والمسئولة عن تنظيم عمليات النمو الداخلية فى الشجرة وخاصة زيادة سمك وقوة منطقة العنق للثمرة. 

ومما قد يزيد من معدلات التساقط أيضاً ما يلي:  
•    التذبذبات العالية فى الحرارة وزيادة الفرق بين حرارة الليل والنهار.
•    سوء تغذية الشجرة.
•    الرى الغزير خلال فترة العقد لانه قد يسبب أعفان للجذور فيقل معدلات الامتصاص.
•    التعطيش الشديد ثم الرى بغزارة.
•    الرى أثناء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة (الرى فى الظهيرة).
•    نقص الحديد أو الزنك أو البورون فى الشجرة .
•    الإصابة بالامراض مثل البياض الدقيقي في المانجو أو الانثراكنوز فى الزيتون والموالح. 
•    عفن الأجنة الداخلى فى المانجو  ( هذا المرض يؤدى الى تساقط الثمار بعد العقد بـ 45 يوما).
•    التربة الكلسية أو المياة القلوية.

يرجع تساقط الأزهار الى فشلها فى التلقيح والإخصاب فالفشل فى العقد يؤدى الى أن تحرم الأزهار من المدد الاوكسينى الذى يعينها على البقاء والاستمرار فى القيام بدورها , كما إن فشل الأجنة فى النمو يؤدى الى تساقطها أيضا لنفس السبب وهو ما يحدث عادة بعد ذلك للثمار البذرية فى فترات يقل فيها الإمداد الاوكسينى من الأنسجة المختلفة المانحة للاوكسين بالبذرة فينخفض مستواه دون المستوى اللازم لاستمرار نموها.

ويتم تساقط الثمار علي فترتين يسمي الأول بالتساقط المبكر الذي يحدث بعد انتفاخ المبيض و تكوين الاندوسبرم البذري للثمرة و التساقط الثاني يعرف بتساقط يونيو الذي يحدث خلال الفترة السريعة لتكوين الجنين (والذي قد يحدث مبكراً هذا العام بسبب الموجات من التذبذبات الحرارية المرتفعة وهو الذي قد يسبب خسائر في انتاجية المانجو  (وبعض المحاصيل الاخرى)..

مما يستلزم اتخاذ الاجراءات اللازمة في بساتين المانجو والزيتون والموالح بالخصوص.. واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تمثيل مادة بيكتات الكالسيوم واللازمة لثبات العقد وعدم انفصال منطقة العنق وكذلك ضمان عدم هجرة للاوكسينات على جانبي منطقة الانفصال.

أهم التوصيات والاحتياطات:

•  تحسين الحالة الصحية والفسيولوجية للشجرة باجراء رشة عاجلة بالأحماض الامينية ومحفزات النمو والعناصر الصغري وخصوصا الحديد والزنك. باجراء رشة عاجلة قبل حدوث الموجات المناخية الحادة ورشة اخرى بعد انتهاء الموجة الحارة بحوالى من 1-2 يوم.
•  المعاملة بسليكات البوتاسيوم والالومنيوم هو جزء من الحماية وليس كلها حيث أن توفر المياه ودرجة حرارتها وكمية الظل "المتحرك" وحالة الشجرة الصحية ونوع التربة والصنف وكثافة الشجرة والتغطية وغيرها، .ستكون عمليات مساعدة ولها دور كبير في نجاح الحماية.
•  كما أن تقصير فترات الري مع الري على "فترات متتالية"  أمر واجب مع الامتناع تماماً عن الري وقت الظهيرة خاصة اثناء الموجات الحارة.
•  وفي مرحلة بداية العقد وتكوين الثمار فإن الابتعاد تماما عن كل مصادر الأزوت عدا نترات الكالسيوم هام جداً فى الأجواء الحارة المتذبذبة.
•    الاهتمام الزائد بمركبات عالي الماغنسيوم والمنجنيز بالإضافة إلى أحادي فوسفات الكالسيوم "كالسيوم فوسفيت"، لالتئام الجروح الناتجة عن تكوين مناطق الانفصال.
•    الرش الهام بالأحماض الأمينية وخاصة البرولين والهيدروكسي برولين أثناء الفترة ما بين الموجات الحرارية.
•    رش بالعناصر الصغرى ( حديد- زنك –منجنيز) بمعدل 50جم من كل عنصر/100لتر ماء، ويفضل اضافة ½ كجم يوريا / 100لتر لتحسين كفاءة امتصاص العناصر. 
•    مكافحة الأمراض مثل البياض الدقيقي.. والانثراكنوز لأنها فطريات يهاجم الأنسجة "المجروحة".. على أن تكون جلوكونات/ اكسي كلورو / هيدروكسيد النحاس من ضمن التركيبة.
•    الرش العلاجي ضد الحشرة القشرية والبق الدقيقي لأنهما يصيبا الأشجار الضعيفة.
•    فى المزارع التى تروى بالتنقيط يجب مراعاة استخدام الصور المناسبة من الأسمدة تبعا لحالة نمو الثمار وطبيعة نمو الأشجار وذلك كما يلى:
1.    التسميد بنترات الكالسيوم حتى منتصف مايو بمعدل 8كجم/ فدان أسبوعيا.
2.    نترات النشادر من منتصف مايو حتى آخر مايو بمعدل 9 كجم/ فدان أسبوعيا.
3.    سلفات بوتاسيوم بمعدل 6 كجم/ للفدان أسبوعيا حتى نهاية مايو.
4.    سلفات الماغنسيوم بمعدل 4 كجم/ فدان حتى نهاية مايو.
-    مع مراعاة ضبط حموضة محلول الرى ونسبة السماد تجنبا للتأثير السلبى على الأشجار.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة