اتهمت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، روسيا بالسعي لاحتلال جمهورية ترانسنيستريا المولدوفية المعلنة من جانب واحد، مؤكدة استعداد بلادها لهذا السيناريو المحتمل.

وقالت ساندو، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بالعاصمة المولدوفية، بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الأربعاء: "نعرب عن قلقنا جراء تهديد روسيا غير المبرر بعزمها احتلال منطقة ترانسنيستريا، ونحن مستعدون لهذا السيناريو المحتمل"، لافتة إلى أنها لا ترى في الوقت الحالي احتمال تنفيذ هذه التهديدات على أرض الواقع.

وأضافت أن "مولدوفا تعرب عن قلقها أيضا إزاء الحوادث في منطقة ترانسنيستريا، والتي وقعت بسبب الحرب على أوكرانيا".

ومن جهته، شدد شارل ميشال على أهمية منع وقوع حوادث مماثلة في المنطقة والعمل على خفض التصعيد واستمرار الاستقرار ومواصلة دعم أوكرانيا ومولدوفا.

وكانت سلطات جمهورية ترانسنيستريا المولدوفية أعلنت مؤخرا وقوع سلسلة انفجارات في مقر وزارة أمن الدولة بالعاصمة تيراسبول، ما دفعها لإعلان المستوى الأحمر للتهديد الإرهابي واعتماد تدابير إضافية لضمان الأمن.

وعزا مصدر في دوائر حكومة ترانسنيستريا الهجمات إلى أن كييف تسعى إلى إقحام مولدوفا وترانسنيستريا في الصراع.

يُذكر أن ترانسنيستريا أعلنت استقلالها من طرف واحد في عام 1990، حيث كانت تابعة آنذاك إلى جمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية.

وأدى إعلان استقلال ترانسنيستريا إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية في عام 1992، علما بأن أكثر من 60 بالمئة من سكان ترانسنيستريا ينتمون إلى القوميتين الروسية والأوكرانية. وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا، خوفا من انضمام هذه الدولة إلى رومانيا عام 1992.

وبعد محاولات فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحل الأزمة بالقوة، أصبح إقليم ترانسنيستريا خارج سيطرتها، حيث توجد قوات روسية لحفظ السلام في هذا الإقليم.