استيقظ أهالى حارة عطفة فهرو بشارع العمرى بمنطقة السيدة زينب؛ على أصوات صرخات استغاثة "انقذونا . . انقذونا"، فهرع سكان المنطقة تجاة الأصوات ليجدوا عقار منهاراً بالحارة؛ والبعض تحت الأنقاض ويحاول الأهالى إنقاذهم، وتبين إصابة 3 أشخاص "عامل وزوجته شاب فى مقتبل عمره"، وتم نقلهم للمستشفى؛ لإسعافهم.
إنتقل على الفور قسم الحوادث لمكان الواقعة؛ للوقوف على الأسباب التى أدت لانهيار العقار وتوصيل صوت الضحايا للرأى العام، وفيما يلى التفاصيل..
بلاغ
تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، بلاغًا من غرفة النجدة بانهيار عقار رقم 5 بمنطقة عطفة فهرو متفرع من شارع العمري، بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، وأنتقلت سيارات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف لمحل البلاغ ونقل المصابين للمستشفى.
الضحايا
يقول أحد المصابين ويدعى رجب محمد أحمد حسين، 47 سنة، ويعمل منجدًا؛ إنه يقطن فى العقار المنهار بمنطقة العمرى.
ويتابع رجب: "صحيت من النوم انهارده عشان أروح شغلي وكانت الساعة 10 صباحا، حسيت أن البيت بيتحرك".
وأكد: “سقط العقار فجأة وزوجته وأطفاله الصغار كانوا نائمين”، موضحاً أنه قام بحملهم وحاول مغادرة العقار إلا أنه سقط قبل مغادرتهم.
وأشار رجب إلى أنه أصيب وزوجته بكدمات وسحجات متفرقة بالوجه والجسم، وتم نقله لمستشفى أحمد ماهر ونقل زوجته لمستشفى المنيرة العام؛ لتلقى العلاج اللازم.
قفزت من الشباك
ويقول أحد المصابين ويدعى إبراهيم حسن، والبالغ من العمر 16 عاما، وأحد ساكني العقار المنهار: "لما حسيت أن البيت بيسقط؛ انتابني الخوف والقلق؛ ما دفعني إلى التصرف؛ فقفزت من شباك الغرفة".
ويتابع إبراهيم: "المشهد كان مرعبا فعلاً وشوفت الموت بعيني.. والحكومة مش حاسة بينا".
وأكد أن إصابته فى قدمه اليسرى؛ إثر قفزته من الطابق الثالث .
شهود عيان
يقول جمال صبحي، 60 سنة، عامل أحذية: "صحيت النهاردة على أصوات ناس بتقول البيت بيقع.. البيت بيقع، قمت لقيت أحد العقارات منهارة تمامًا والشارع كان زحمة من سكان المنطقة عشان يطلعوا سكان العقار من تحت الأنقاض".
وتابع جمال: "ربنا سترها وما حدش مات، بس عم رجب ومراته البيت وقع فوقهم والإسعاف جت أخدتهم للمستشفى" .
بينما أكد إبراهيم مصطفى، 52 سنة، منجد، وأحد شهود الواقعة: "شوفت طفل بيقفز من فوق البيت أثناء انهياره، ووقع على الأرض ورجله اليسرى حصل فيها شرخ".
وأشار إبراهيم إلى أنهم مهمشين من قبل الدولة، ولا أحد ينظر لهم، مؤكدًا: جميع العقارات آيلة للسقوط ولا أحد يتحرك".
وأضاف محمد عويس، باحث بوزارة العدل، أن سكان المنطقة بشر، لا بد من إحساس المسئولين بالدولة بهم، ولهم حق الحياة الكريمة.
وشدد عويس: :يجب على الأجهزة المحلية سرعة التحرك وإنقاذ أرواح الضحايا، مؤكدًا أن العقار المنهار كان به 7 شقق بإجمالي 40 فردًا، قائلاً: "طبيعي هايناموا في الشارع.. وما يرضيش ربنا أن بنات وسيدات العقار يناموا في الشارع".