قالت دورية "جلوبز" الإسرائيلية المتخصصة في شئون المال والتجارة، إن الحكومة الإسرائيلية بصدد إبرام اتفاقات للتجارة الحرة مع الصين وفيتنام وذلك في إطار توجه عام لانفتاح إسرائيلى أكبر على منطقة شرق آسيا وإبرام اتفاقات مع القوى الاقتصادية الرئيسية في هذا الجزء من العالم لا سيما في مجال إنتاج السيارات الكهربائية. 
وأشارت الدورية الإسرائيلية إلى أن أسواق السيارات في إسرائيل قد تكون المستفيد الأكبر من هذا النوع من الشراكات التجارية خلال الأشهر المقبلة والتي ستؤدي حتما إلى تراجعات في أسعار السيارات الكهربائية. 
وأشارت كذلك إلى إن اتفاق التجارة الحرة الذى أبرمته إسرائيل مع كوريا الجنوبية في العام الماضي قد تمت المصادقة عليه بالموافقة في الكنيست الإسرائيلي هذا الأسبوع ولم يتبقَ سوى مصادقة البرلمان الكوري الجنوبي على الاتفاقية خلال الأيام القادمة لتدخل حيز التنفيذ وهو ما من شأنه تنشيط التجارة البينية للبلدين. 
ووفقا للتقارير الصادرة عن وزارة الاقتصاد و الصناعة الإسرائيلية، يعني دخول اتفاق التجارة الحرة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية حيز النفاذ إلغاء ضريبة مستقطعة كانت نسبتها 7 في المائة على كافة صادرات إسرائيل من السيارات الكورية الجنوبية الصنع.
وفي السياق ذاته تسعى إسرائيل لإبرام اتفاق للتجارة الحرة مع فيتنام قبل حلول نهاية العام الجارى في محاولة للحصول على مكونات إنتاج السيارات الكهربائية التي تنتجها فيتنام بأسعار معفاة من الجمارك التي تصل نسبتها إلى 7 في المائة. 
وسعيا وراء ذات الهدف أيضا تعمل إسرائيل – بحسب دورية جلوبز – على إبرام اتفاق تجارة حرة مع الصين قبل نهاية العام الجاري وذلك نظرا لكون الصين أحد أهم منتجي السيارات الكهربائية ومكوناتها على مستوى العالم. 
ونقلت الدورية الإسرائيلية عن تقرير لشبكة تليفزيون الصين CGTN يؤكد اتفاق وزيرا خارجية الصين وإسرائيل الشهر الماضي على تسريع مسار مفاوضات إبرام اتفاق للتجارة الحرة بينهما وصولا إلى اتفاق شامل قبل نهاية العام الجاري.