أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين مساء أمس الخميس، في عملية طعن في وسط إسرائيل، فيما باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل أخرى العملية.
وقال عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد".
وحذر عباس من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم"، مجدداً إدانته للاعتداءات المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية "التي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار".
واعتبر أن "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة".
وأعلنت وسائل إعلام عبرية أنه من المفترض أن منفذي العملية هما فلسطينيان، فيما فرضت الرقابة العسكرية حظراً للنشر على تفاصيل التحقيقات الجارية.
وكان يوم الخميس قد شهد سماح السلطات الإسرائيلية لنحو ألف شخص بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى على فترتين ما أدى إلى صدامات مع مصلين فلسطينيين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن "عشرات المصلين المرابطين داخل المسجد الأقصى أصيبوا بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط" خلال الصدامات.
وبحسب المصادر فإن الشرطة الإسرائيلية "قمعت المرابطين في المسجد ما أسفر عن إصابات بالاختناق والرصاص المطاطي، وحاصرت قسم منهم داخل المسجد القبلي".
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت دخول الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى لفترة العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، في خطوة متبعة في سنوات سابقة.
وشهد شهر رمضان المنقضي حوادث توتر متفرقة في المسجد الأقصى بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية احتجاجا على السماح بدخول اليهود إلى باحاته ما انعكس بتصعيد ميداني في الأراضي الفلسطينية وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.