فاز حزب العمال البريطاني بمقاعد مجلس مدينة وستمنستر في العاصمة لندن للمرة الأولى منذ إنشائه في عام 1964، في وقت عانى حزب المحافظين من نكسات في جميع أنحاء إنجلترا.
وفيما واجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رد فعل عنيف من قادة حزب المحافظين المحليين، بعد خسارة ما يعتبر السلطة الرئيسية في لندن، عزز حزب العمال برئاسة كير ستارمر قبضته على العاصمة، حيث استولى على سلطة حزب المحافظين في واندسوورث، وفاز بوستمنستر للمرة الأولى منذ 58 عاما، كما حقق نصرا في بارنت.
وبعد إعلان النتائج الكاملة من 67 مجلسا، فقد حزب المحافظين السيطرة على أربعة مجالس وعانى من خسارة صافية قدرها 90 مقعدا، وحصل حزب العمال على مكاسب صافية من مجلسين و57 مستشارا، وحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على مجلس و37 مقعدا.
وقالت شبانة محمود منسقة الحملة الوطنية لحزب العمال، إن هذه الانتخابات المحلية كانت "نقطة تحول" للحزب، مشيرة إلى أنه "بعد النتائج الكارثية لعام 2019، تظهر هذه النتائج المبكرة التقدم الذي أحرزناه بفضل قيادة كير".
وأكدت أن "حزب العمال أحرز تقدما في إنجلترا واسكتلندا وويلز، حيث تولى رئاسة مجالس المحافظين الرئيسية والفوز في ساحات القتال البرلمانية الحيوية في جميع أنحاء البلاد".
وتظهر هذه النتائج انهيار شعبية جونسون الذي تولى رئاسة الحكومة قبل نحو ثلاثة أعوام بعد فضيحة الحفلات خلال إجراءات العزل "بارتي غيت" التي فرض عليه على أثرها غرامة وأطلقت دعوات إلى استقالته.