الخميس 27 يونيو 2024

سامح فوزي: التيارات الإسلامية لا تعرف خطاب المواطنة.. والتعليم ينبغي أن ينشر التسامح

سامح فوزي

أخبار7-5-2022 | 09:51

دار الهلال

أكد د. سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي أن المواطنة هي الركيزة الأساسية للدولة الحديثة التي تكفل المساواة لكل مواطنيها بصرف النظر عن الاختلاف في النوع او الدين أو الوضع الاجتماعي، وتعزز الحقوق الثقافية والمشاركة.

وأضاف أن التيارات الإسلامية لم تقدم خطابا حقيقيا للمواطنة بل ظلت لسنوات طويلة تتحدث عن الذمية في مواجهة المسيحيين، وعندما شعر بعضها بعدم ملائمة ذلك أعلن شكليا تبنيه خطاب المواطنة الذي لم يكن في حقيقته سوي خطاب للذمية المعدلة علي حد وصف الراحل المستشار الدكتور وليم سليمان قلادة. 

جاء ذلك في برنامجه الاسبوعي "اخر  الاسبوع" في ضيافة الاعلامية ألفت كمال.  


ولفت د. سامح فوزي الى ان خطاب الاخوان المسلمين لم يعزز المواطنة، بل على العكس تعامل مع الاقباط بوصفهم أهل ذمة، وابرز دلالة علي ذلك فتوى بناء الكنائس الشهيرة التي نشرتها مجلة الدعوة، وطالبت فيها بعدم بناء كنائس علي الاطلاق وهدم الكنائس أو تركها دون ترميم. 


وأشار  الي ان الحديث الذي أدلى به مؤخرا الإمام الأكبر د. أحمد الطيب في صحيفة صوت الأزهر  حول المسيحيين أكد علي العديد من المبادئ الأساسية للمواطنة في المجتمع الحديث مثل المساواة بين المواطنين، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وعدم التضييق علي غير المسلمين في حياتهم الخاصة، ورفض الثقافة الدينية المتشددة الوافدة من مجتمعات أخرى. 


ودعا د. سامح فوزي الي نشر هذه الاراء الايجابية في التعليم، العام والازهري علي السواء، وتفعيل مؤسسات الحوار والعمل المشترك علي أرض الواقع من أجل توعية الناس، ومواجهة أفكار التطرف التي توجه إليهم، لافتا أن الفقه المصري يتسم بالرحابة، ولا يعرف تشدد الافكار الواردة من مجتمعات أخرى، ويكفي العودة الي كتابات الدكتور عبد المتعال الصعيدي، والشيخ شلتوت، والشيخ مصطفي عبد الرازق وغيرهم.


واعتبر  أن دور التعليم محوري في تشكيل وجدان الانسان علي التسامح وقبول الاخر واحترام الاختلاف، دون اغفال دور الإعلام خاصة وسائل التواصل الاجتماعي في الإبتعاد عن السجال الديني، والتنابذ بين الناس، وبث الكراهية.