الخميس 26 سبتمبر 2024

إيران تعد بمساعدة نيكاراجوا على "إبطال" مفعول العقوبات الأميركية

وزير النفط الإيراني جواد أوجي

عرب وعالم7-5-2022 | 12:42

دار الهلال

  وعدت إيران نيكاراجوا بإمدادها بالوقود والمشاركة في عمليات تنقيب عن النفط ودرس إمكانية الاستثمار في مصفاة من أجل "إبطال مفعول العقوبات" الأميركية والأوروبية، في ختام زيارة لوفد حكومي إيراني.

وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي خلال مراسم تم بثها مباشرة "سنبذل كل ما بوسعنا لضمان تسليم الوقود إلى نيكاراجوا".

وتستورد نيكاراجوا الوقود من حليفتها فنزويلا التي تعاني حاليا أزمة اقتصادية واجتماعية. ومع الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفعت أسعار الوقود، ما فاقم الوضع في هذا البلد في ظل العقوبات الأميركية التي تزيد من صعوبة بعض معاملاته.

وأوضح رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا أنه تم خلال زيارة الوفد الإيراني "بحث موضوعات جوهرية على ارتباط بالنفط" مع طرح مشاريع "بتروكيمائية ونفطية، فضلا عن تحسين وتحديث مصاف وتطوير الإنتاج في حقول نفط وغاز".

ووقعت الحكومتان اتفاقا لتطوير المبادلات النفطية وعقدا لتوفير منتجات مشتقة من النفط لم تحدد قيمته.

وأوضح الوزير الإيراني أن المشاريع تتضمن إمكان الاستثمار في مصفاة تابعة للمجمع الصناعي "حلم بوليفار الأسمى" الذي اطلقته حكومة أورتيجا عام 2007 ويتضمن استثمارا فنزويليا، غير أنه توقف في منتصف الطريق بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها كراكاس.

وأعرب أوجي عن أمله في مواصلة هذا المشروع بواسطة "استثمار مشترك بين إيران ونيكاراجوا وفنزويلا".

وأوضحت حكومة نيكاراجوا أن المجمع يتضمن منشأة لتخزين وتوزيع الوقود أنجزت باستثمار قدره 432 مليون دولار. أما المرحلة الثانية من المشروع فتنص على إنشاء مصفاة تتطلب استثمارا يفوق 3,6 مليارات دولار.

وندد الوزير الإيراني بـ"التعديات" والعقوبات التي يواجهها أورتيغا من قبل "قوى" مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتستهدف هذه العقوبات عشرات الموظفين الرسميين والمقربين من رئيس نيكاراغوا على خلفية اتهامات بالفساد وبانتهاكات لحقوق الإنسان.

وتطالب واشنطن وبروكسل بإطلاق سراح أكثر من أربعين معارضا من ضمنهم سبعة مرشحين سابقين للرئاسة أوقفوا قبل انتخابات نوفمبر 2021 التي فاز فيها أورتيجا بولاية رابعة على التوالي.

وأكد أوجي الذي وصل إلى نيكاراجوا قادما من فنزويلا "معا يمكننا إبطال مفعول التعديات والعقوبات".

وتوطدت العلاقات بين فنزويلا وإيران بعد فرض واشنطن عقوبات على صادرات النفط من البلدين وعلى عدد من مسؤولي السلطة فيهما.