.
كشف الكاتب الصحفي أشرف سلام، رئيس قسم الفن بـ«دار الهلال»، عن أصل شخصية "الفتوة"، والجذور التاريخية لها، والتي تناولتها السينما والدراما المصرية.
وقال أشرف سلام، خلال لقائه ببرنامج "حكاية ورا حكاية"، المذاع عبر القناة الفضائية المصرية: "أصل شخصية الفتوة يعود إلى عصر المماليك قبل الحملة الفرنسية، والتي كانت في عام 1798، وفي هذه الفترة كان يقع العديد من المشاكل بين كل حارة وأخرى".
وأضاف أشرف سلام أنه نتيجة لذلك ظهر بطل من كل حارة من أجل الدفاع عنها وحماية أهلها، ومن ثَم أصبح للفتوة دور وطني في الدفاع عن مصر والحارة ضد الاستعمار الفرنسي، وبعد إجلاء الحملة الفرنسية اتخذ الفتوة مكانًا أكبر في قلوب شعب، وأصبح له كلمة عليهم ويستطيع إعادة حقوق الضعفاء، وذلك بمقابل مادي تحت عنوان "الإتاوة".
وتابع أشرف سلام أنه بعد ذلك أساء البعض استخدام فكرة "الإتاوة" حيث أصبحت شيئًا سلبيًا يؤخذ بطمع وجشع وبدون وجه حق، واستخدام أساليب العنف للحصول عليها، وعند مجيء الاحتلال الإنجليزي على مصر وعى لفكرة الفتوة، فأصبح الاحتلال يستقطب بعض الفتوات للعمل لصالحه نظير مبلغ من المال، وانقسم الفتوات إلى شقين؛ جزء للدفاع عن الضعفاء، وآخر يتعاون مع الاحتلال.