تعود جذور القصة إلى قبل 6 أعوام، عندما كان «آدم يلماز» (64 عامًا) يصطاد السمك على متن مركبه في بحيرة «أولوبات»، فتفاجأ بإحدى اللقالق، وقد حطت على مركبه.
في حديث إلى وكالة الأناضول التركية قال يلماز : «تفاجأت عندما رأيت اللقلق؛ لأنها في العادة لا تحط على المراكب، وشعرت بأنها جائعة، لذا أخرجت السمك من الشباك ورميته نحوها، وبعدها بدأت تأتي إلى مركبي كل صباح». مشيرًا إلى «اللقلق» من الطيور المهاجرة التي تأتي إلى المنطقة في أوقات معينة وتبني أعشاشها وتتكاثر.
وقال الصياد بأنه أطلق اسم «يارن» على صديقته اللقلق، التي تعثر عليه أينما كان حتى لو كان في وسط البحيرة.
أضاف الصياد أنه يوجد مابين 50 و60 عشا لطيور اللقلق في المنطقة، وأن أيًّا منها لا يحط على المراكب، باستثناء «يارن» التي لا تقف سوى على مركبه ويقدم لها الطعام، فهي تتناول مابين 30 أو 40 سمكة، ومن ثم تذهب لإطعام صغارها، وتعود مجددًا وكان «يلماز» قد ذكر بأن «يارن» أصبحت أمًّا لأربعة صغار هذه السنة، تعلموا الطيران لكنهم لايأتون إلى البحيرة حاليا، وربما يأتون عندما يكبرون، طبقا لأقواله.
وينتظر «يلماز» مجيئها بلهفة في كل موسم هجرة، وفي إحدى المرات كان في زيارة لأحد أقاربه في أنقرة، وشاهد في السماء سربًا من اللقلق، وتساءل فيما إذا كانت هي بينهم، فهي من الطيو المهاجرة وإنها تبقى في المنطقة مابين 4 إلى 5 أشهر فقط وأعرب عن حزنه لقرب رحيلها إلى القارة الأفريقية.