الخميس 30 مايو 2024

رئيسة الحكومة التونسية: نجحنا في تسديد ديوننا الداخلية والخارجية

رئيسة الحكومة التونسية

عرب وعالم8-5-2022 | 10:12

دار الهلال

 قالت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن إن حكومتها نجحت في "سداد الديون الداخلية والخارجية للبلاد"، مؤكدة على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة "الإصلاحات العميقة". و

أكدت بودن في كلمة ألقتها خلال فعالية نظمتها وزارة الشئون الاجتماعية بالعاصمة على أن حكومتها ''رغم التحديات والتراكمات إلا أنها حرصت على تركيز كل جهودها من أجل تحمل مسئولياتها للخروج بتونس من أزمتها والإيفاء بالالتزامات التي تعهدت بها".

وأضافت "لا نبالغ حين نقول إننا قد نجحنا في سداد الديون الداخلية والخارجية، وفي صرف الأجور في آجالها"، دون توضيح طبيعة الديون المسددة إن كانت أقساط الديون المستحقة أم كاملها. وتابعت بودن "كما نجحنا في تأمين الحاجيات الضرورية من المواد الغذائية الأساسية في نفس الوقت الذي واجهنا فيه التهريب عبر الحدود والمضاربة غير المشروعة".

وقالت "نجحنا في تأمين الحد الأدنى من الإعانات الاجتماعية، وفي توفير احتياطي مقبول من العملة الأجنبية".

وأشارت رئيسة الحكومة إلى أن "المرحلة القادمة ستكون مرحلة الإصلاحات العميقة".

وتعليقا على ما أعلنته بودن، قال أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية رضا الشكندالي إن "تونس حاليا تقوم بسداد دفعات من ديونها الداخلية والخارجية، فيما هناك ديون أخرى ما زال توقيت سدادها لم يحن".

وأضاف "بودن تتكلم عن نجاح في سداد الديون، لكن تونس منذ الاستقلال 1956 إلى اليوم لم تتأخر في سداد ديونها، فهذا أمر عادي ولا يمكن اعتباره نجاحا خارقا".

ولفت إلى أن "تونس حاليا ليست في مرحلة خطر عدم سداد ديونها، لأن هناك مدخرات كافية من العملة الصعبة في خزينة البنك المركزي تسمح لنا بسداد ديوننا هذا العام".

واستدرك "لكن خلال السنوات المقبلة قد تشهد عجزا في سداد الديون أمام تراجع ملحوظ في مدخرات العملة الصعبة، لأن البلد متوقف اقتصاديا".

وبلغ إجمالي الدين العام التونسي في 2010 حوالي 16 مليار دولار، أو ما يعادل 55 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، ليرتفع إلى 20.6 مليار دولار في 2017، ثم 29 مليارا بنهاية 2020.

أما العجز في الموازنة العامة التونسية، فقد بلغ حوالي 7 مليارات دولار، و8.5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد في 2021. كما تواجه المالية العامة عبئا آخر، إذ عليها توفير حوالي 15.5 مليار دينار -5.6 مليار دولار- لخدمة الدين، منها 10 مليار دينار -3.6 مليار دولار- بالنقد الأجنبي.