قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن الإرهاب ينزعج من كل نجاحات الدولة لذلك يحاول القيام ببعض العمليات لإثبات وجودهم والتأثير على الروح المعنوية للمصريين، مشيرا إلى أن محاولة استهداف محطة رفع مياه غرب سيناء أمس توضح أن هناك جهات خارجية لها أهداف أكبر من حجم هؤلاء الإرهابيين ويزعجها نجاح مصر الفترة الماضية سوءا على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو البنية التحتية.
وأضاف سالم، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن سيناء تحديدا تشهد مشروعات عملاقة للتنمية بميزانية كبيرة تبلغ 700 مليار جنيها، حيث تم استصلاح 500 ألف فدان في سيناء والسماح بعبور 2 مليار متر مكعب من المياه وخطة إعمار سيناء بالبشر، كلها مشروعات وخطوات تقلق هذه الجهات لذلك تريد إيقاف العمل الطموح والشجاع في إعمار سيناء حتى لا تكون أرض جذب للسكان.
وأوضح أن سيناء هي الدرع الشرقية لمصر وتعمل الدولة على إعمارها بالبشر لإنهاء إلى غير رجعة الفراغ الديموغرافي الذي كانت تتسم به من قبل، مشيرا إلى أن أبناء القوات المسلحة ضحوا بأرواحهم وتصدوا لهؤلاء الإرهابيين ومنعوهم من الدخول للإضرار بالبنية التحتية التي عملتها مصر لري هذه الأرض المستصلحة.
وشدد على أن هناك خططا طموحة يتم تطويرها باستمرار لإعمار سيناء وتنميتها وكل أرض مصر أيضا، موضحا أن الحقبة الإخوانية والسنة الكبيسة التي عاشتها البلاد تحت حكمهم، هي التي فتحت سيناء للعناصر الإرهابية.
وأكد أن العملية سيناء 2018 أنهت أكثر من 95% من البنية التحتية للإرهاب وما بقي في سيناء هو عناصر كامنة مختفية تظهر في بعض الأوقات، مشيرا إلى أن العملية الفاشلة أمس هي محاولة لإيقاف عملية التنمية وإرهاب من يريد إعمار واستثمار سيناء، لكن الدولة لديها استراتيجية مرنة لإعمار سيناء ورفع الكثافة السكانية بها.