يوما بعد يوم تشهد أرض الفيروز جهودا مستمرة للتنمية في كل المجالات والقطاعات جنبا إلى جنب مع العمليات العسكرية والأمنية لدحر الإرهاب في كل ربوع مصر، وقد أكد خبراء عسكريون أن محاولة العناصر الإرهابية القيام بتفجير أمس في محطة رفع مياه غرب سيناء هو محاولة لإثبات الوجود إلا أن القوات الأمنية لهم بالمرصاد.
كانت قد أعلنت القوات المسلحة أمس، أنه قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء وتم الاشتباك والتصدى لها من العناصر المكلفة بالعمل فى النقطة مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جندى، وإصابة 5 أفراد وجارى مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة فى سيناء، وأكدت القوات المسلحة استمرار جهودها فى القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.
دحر العمليات الإرهابية
وفي هذا السياق، قال اللواء فاروق المقرحي، عضو مجلس الشيوخ، إن العملية الإرهابية التي استهدف محطة رفع مياه غرب سيناء هي عملية فاشلة ونجحت القوات المسلحة في التصدي لها، والسبب الأساسي وراء محاولة العناصر الإرهابية تنفيذ تلك العملية هو مسلسل الاختيار، الذي خلق ردود فعل عالمية ولدى الأمة العربية بأسرها وليس مصر فقط.
وأوضح المقرحي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الكل اكتشف الحقيقة الدامغة لهذه العصابة الإرهابية لتنظيم الإخوان، مشيرا إلى أنهم أثناء عرض المسلسل كانوا في حالة انفعال عصبي شديد بتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك لجانهم الإلكترونية، وكانوا في حالة هياج ورد فعل عنيف نتيجة ما ظهر عنهم أنهم منافقون وأفاقون ويعلمون لمصلحتهم فقط.
وأشار إلى أن العصابة الإرهابية حاولت بتلك العملية الفاشلة أن تثبت وجودها وأنها ما زالت تقوم بعمليات وذلك طلبات للعون المادي من أنصارهم في الخارج، موضحا أن الجماعات الإرهابية تحاول ارتكاب أي من الجرائم والعمليات الإرهابية لإثبات وجودهم ولصرف الأنظار عن الأسباب الجوهرية التي تكشفهم وجهود وعمليات التنمية في الدولة.
وأكد المقرحي أنه لا يمكن لعصابة أن تهزم دولة أو أن عصابة تقف أمام جيش مثل الجيش المصري، وهذه حقائق لا يعلمونها، فمصر تقدم أرواح الشهداء لاستقرار هذا البلد، وسيتم القضاء على تلك العصابة نهائيا في أقرب الأيام، موضحا أن السيطرة الأمنية في سيناء موجودة وأدت لتراجع العمليات الإرهابية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن استهداف العناصر الإرهابية لمحطة رفع مياه يدل على أن تلك العناصر تحاول أن تستهدف الأشياء التي تؤثر في مجموع الناس، فمحاولة تفجير محطة لرفع المياه من الغرب للشرق لري الأراضي وشرب المياه للمواطنين، فهذا يدل على أنهم يحاولون الانتقام من عموم المصريين سواء عسكريين أو أمنيين أو مدنيين، لكنهم فشلوا في ذلك وتقف القوات الأمنية لهم بالمرصاد.
سيناء كلها آمنة ومستقرة
ومن جانبه، أكد اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن محاولة العناصر الإرهابية استهداف مشروع للتنمية في سيناء تعكس أنهم لا يريدون التنمية، لأن مصر تستخدمها كسلاح للقضاء على الإرهاب والإرهابيين، مضيفًا أن هناك نحو 312 مشروعًا في شمال سيناء وحدها تتكلف 195 مليار جنيه.
وأوضح الشهاوي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الجماعات الإرهابية لم ولن تستطيع أن تقترب من أي من المناطق الأساسية في سيناء مثل رفح والشيخ زويد، وأصبحت سيناء كلها آمنة ومستقرة، مضيفًا أن هذه العملية أتت بعد نجاحات كبيرة حققتها مصر، ومنه نجاح القوة الناعمة المصرية بعد مسلسل الاختيار، الذي كشف وفضح كذب وزيف هذه الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن سيناء الآن تشهد نهضة تنموية وأصبحت مركزًا للتنمية، ولم نسمع أو نشهد عمليات إرهابية منذ زمن، فالعام الحالي 2022 وعام 2021، لم تكن هناك أي عمليات إرهابية سوى على أصابع اليد الواحدة، موضحًا أن الإرهاب تنجح عملياته لثلاثة أسباب هي اختيار التوقيت والسلاح والمكان، لكن سيناء وكل مصر مؤمنة تأمينًا جيدًا.
وأكد أن المشروعات التنموية في كل أرض مصر تحبط الجماعات الإرهابية التي تريد أن ترسل رسالة إلى من يقومون بدعمهم بالأموال أنهم لا يزالون موجودين لتلقي المزيد من الدعم، إلا أن القوات المسلحة لهم بالمرصاد وجاهزة في كل مكان، مشددًا على أن العمليات الإرهابية لن تزيد مصر إلا إصرارًا على السير في طريقها.