من الطبيعي أن يكون الطفل في سن مبكر شديد التعلق بأمه، حيث تمثل مصدر الأمان والغذء بالنسبة له، ولكن من غير الطبيعي أن يستمر تعلق الطفل الزائد بالأم حتى بعد سن التحاق الطفل بالمدرسة ، فماهى أسباب هذا التعلق وكيف تواجهه الأم بذكاء دون تأثيرات نفسية سلبية على الطفل ؟.
في هذا السياق يقول الدكتور أحمد عبد الله، الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة، أن تعلق الطفل بالأم في المراحل المتقدمة من عمره بنفس القدر الذي كان عليه فى الصغر مشكلة حقيقية تنجم عن عدة أسباب أهمها تدليل الأم الزائد للطفل خاصة إذا كان الأب قاسي وصارم فيزداد تعلق الطفل بالأم كنوع من الحماية من قسوة الأب .
وأضاف أنه قد يكون السبب متعلق بصدمة واجهها الطفل فى سنوات عمره الأولى كغياب الأم بشكل مفاجىء لأسباب قهرية لمدة طويلة فذلك يجعله أكثر تعلق بها عند عودتها خوفاً من أن يفقدها مرة أخرى.
وأكد أن التعلق الزائد بالأم فى سن المدرسة يمثل مشكلة خطيرة من الناحية النفسية لكونها تحول دون نمو الطفل النفسي والإجتماعي بشكل سليم، وهو ما يتطلب من الأم التدخل الواعي لمواجهة المشكلة بشكل مبكر من خلال اتباع هذه النصائح:
-تجنب التدليل الزائد للطفل حيث أن هذا التدليل يعد أهم أسباب المشكلة.
-الحرص على إشراك الطفل في الألعاب الجماعية من أجل توسيع دائرة علاقاته، ما يحد من تعلقه بالأم.
- شغل وقت الطفل بأنشطة مفيدة كالرسم والتلوين وغيرهما بما يجعله يتوعد على قضاء الوقت ممتع بعيدا عن الأم.
-زرع الثقة فى نفس الطفل والتحدث معه بشكل هادىء بأنه أصبح أكثر نضجاً وقدرة على الاعتماد على النفس.
- الحرص على تواجد الأب لبعض الوقت فى المنزل حتى يتعود الطفل على وجوده فيوزع عاطفته بينه وبين الأم ما يقلل من تعلقه بالأم.