أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده تعول على أوروبا في التخلي التدريجي عن الغاز الروسي، مذكّرا باستثناء الغاز من العقوبات.
وقال في مقابلة مع صحيفة "To Vima" اليونانية، اليوم الأحد، "أولا، تحدثنا عن الانسحاب التدريجي من الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي، وليس من قبيل المصادفة أن أوروبا لم تدرجه في حزم العقوبات ونحن في أوروبا نعلم جيدا أننا لسنا في موقف لفرض عقوبات من شأنها أن تضر بنا في نهاية المطاف أكثر من روسيا، وهذا الموقف تصر عليه اليونان".
وأضاف: "هدفنا هو الانسحاب الاستراتيجي من الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي من خلال زيادة قدرة محطات الغاز الطبيعي المسال وقد باتت الأولوية هي إضافة خزان للغاز الطبيعي المسال في بلدة ريفيتوس بالقرب من أثينا، مما سيضاعف السعة التخزينية لهذه المحطة".
وتابع: "للمرة الأولى، تستكشف اليونان بشكل منهجي إمكانيات تطوير رواسب الغاز الطبيعي على أراضيها"، مضيفا "ضرورة التخلي بسرعة عن الغاز الروسي يمنح البلاد في وقت قصير الفرصة لتصبح مركزا للطاقة لنقل الغاز الطبيعي من حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك من مصادر أخرى محتملة".
كما أشار إلى أن مشروع بناء خط أنابيب غاز شرق البحر المتوسط (إيست ميد) يظل خيارا بديلا لنقل الغاز، ولكن في نهاية المطاف سيحدد السوق ما إذا كان مجديا اقتصاديا".
وأعلنت وزارة البيئة والطاقة اليونانية في نهاية مارس الماضي، أن الحكومة اليونانية تدرس خيارات بديلة لاستبدال الغاز الطبيعي من روسيا في حال انخفاض إمداداته، وأن هذه البدائل، يمكن أن تكون شراء اليونان للغاز الطبيعي المسال الإضافي من دول أخرى، وتخزينه في إيطاليا، واستخدام محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
من جهته، قال مشغل نظام نقل الغاز الوطني في اليونان "DESFA"، إنه "يدرس إضافة منشأة تخزين عائمة إلى محطة ريفيتوس لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال مما سيزيد إجمالي سعة التخزين إلى أكثر من 380 ألف متر مكعب، حيث تبلغ سعة التخزين الإجمالية للمحطة الحالية للغاز الطبيعي المسال 225 ألف متر مكعب".