سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
ففي صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إن الشعب المصري على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب، هذا الموقف ليس وليد الحادث الإرهابي الأخير، وإنما هو موقف ثابت، ودائم، منذ خوض المعركة ضد الإرهاب منذ 8 سنوات.
وأشار سلامة - في مقاله بعنوان (على قلب رجل واحد) - إلى أن وقوف الشعب المصري صامدا، ومتحدا، أدى إلى تغيير المعادلة، وأسهم في نجاح الجيش، ومعه الشرطة، في اقتلاع جذور الإرهاب، وتجفيف منابعه.
واعتبر أن ما حدث أمس الأول هو محاولة يائسة لمجموعة من «الذئاب المنفردة»، التي تتحرك تحت الضغط، واليأس، و«الذئاب المنفردة» موجودة في كل دول العالم، وتقوم بعملياتها «اليائسة» بين الحين والآخر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة، ومعها الشرطة، نجحوا في تدمير البنية التحتية للإرهابيين، ولم تعد لهم مناطق آمنة في أي شبر من سيناء، أو أي بقعة من الأراضي المصرية.
وأضاف أن من يزور سيناء الآن يرى بنفسه عودة الحياه إلى طبيعتها، وعودة الأهالي إلى مساكنهم في الشيخ زويد، ورفح، وغيرهما من المناطق، وإعادة فتح الأسواق، والمساجد، والمدارس، وأماكن العمل بشكل طبيعي، وآمن تماما.
وأكد الكاتب عبد المحسن سلامة أن هذه النوعية من الأعمال الإرهابية تزيد المصريين إصرارا، وتماسكا، وقوة في مواجهة كل قوى الشر، والغدر، والخيانة، لأنهم يدركون حجم الإنجاز الذي حققته الدولة المصرية في قطع «دابر» الإرهاب، وتجفيف منابعه، وعودة الحياه إلى طبيعتها.
وتابع سلامة أن العملية الإرهابية أمس الأول تؤكد مساحة الخلل في عقول الإرهابيين، لأن الضابط والجنود هم أبناء أهل مصر الطيبين من محافظات مصر المختلفة، وفقدوا أرواحهم دفاعا عن أهل مصر، وأمنهم، وسلامتهم.
وفي صحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات إن من يتصور ولو للحظة واحدة، أن الحرب التي كانت ولا تزال معلنة وقائمة على مصر وشعبها من جانب قوى الشر الإقليمية والدولية والمحلية أيضا، قد انتهت أو هدأت أو حتى غيرت أهدافها، فهو مخطيء.
وأضاف بركات - في مقاله بعنوان (المواجهة مستمرة (1) - أن تلك الأهداف التي كانت ولا تزال كما هي محددة وواضحة، في السعي الدائم لنشر الفتنة، والعمل على إسقاط الدولة المصرية وتفكيك أوصالها، كضرورة لازمة من وجهة نظرهم، لتحقيق أوهامهم المريضة في إحكام السيطرة على المنطقة كلها وإقامة دولة الخلافة المزعومة، التي يدركون أنها لا يمكن أن تقوم لها قائمة دون السيطرة على مصر والقبض على مقاعد السلطة والحكم فيها.
واعتبر بركات أن أي تصور غير ذلك هو خطأ كبير لا يقوم على أساس، في ظل تربصهم الدائم بمصر وسعيهم الإجرامي للنيل منها بكل السبل الممكنة، سواء بالعمليات الإرهابية الجبانة، أو حرب الشائعات المضللة، ومحاولات نشر الفوضى وإشاعة عدم الاستقرار والتشكيك في كل الإنجازات وكل الرموز الوطنية والتهجم على كل المؤسسات والهيئات.
وأوضح الكاتب محمد بركات أن هذا يعني أن الحرب التي يشنونها على مصر وشعبها لم ولن تتوقف، ولكنها مستمرة بوسائل أخرى أكثر دناءة وخسة، حيث لجأوا إلى الشائعات والأكاذيب المضللة بالإضافة إلى الإرهاب كلما أمكنهم ذلك، بعد فشلهم في مخططاتهم الجبانة للتواجد في سيناء، نتيجة لقيام أبطال قواتنا المسلحة بسحقهم وتطهير سيناء منهم.
وتابع بركات أنه وفي ظل ذلك بات مؤكدا لجوؤهم إلى الكمون والاختفاء تحت وقع الضربات الساحقة التي نالتهم وأحبطت أهدافهم، ولكن يجب أن نعلم أنهم في هذا الكمون والاختفاء ما زالوا على إصرارهم المريض بالتربص بمصر وشعبها، وسعيهم الدائم لانتهاز أي فرصة للنيل من استقرارها وأمن وأمان شعبها، والقيام بأي عملية جبانة للعدوان على الإنجازات القومية، بهدف تعطيل مسيرة البناء والتنمية الشاملة، التي تجرى في سيناء وغيرها من المناطق بطول مصر وعرضها الآن وطوال السنوات الماضية، وهو ما لن يتحقق لهم.
وشدد بركات في هذا السياق على أنه يجب علينا أن ندرك بكل الوعي أن أهداف هذه الفلول الضالة والمضللة، هو التأثير على وحدة الشعب ووقفته الصلبة خلف قيادته الوطنية وجيشهم الوطني.