الإثنين 29 ابريل 2024

«حبيب الصايغ.. وعي الحداثة وهاجس التجريب» جديد سلسلة «أعلام من الإمارات»

حبيب الصايغ.. وعي الحداثة وهاجس التجريب جديد سلسلة أعلام من الإمارات

ثقافة9-5-2022 | 12:56

أبانوب أنور

صدر حديثًا عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ضمن سلسلة "أعلام من الأمارات" كتاب "حبيب الصايغ.. وعي الحداثة وهاجس التجريب" للكاتب والناقد عزت عمر.

تناول الكاتب في الفصل الأول جانبًا من سيرة حياة الشاعر الإماراتي الراحل حبيب الصايغ (1955 - 2019) شملت نشأته في أبوظبي ومراحل تعليمه ونبوغه المبكر، وأضاف لسيرته في ذات الفصل توصيفا عاما لشعره وتوجهاته الفنية على شكل شهادات في شعره من خلال مقابلاته الصحافية أو زاويته اليومية في صحيفة "الخليج" الإماراتية إضافة إلى شهادات لعدد من الشعراء والنقّاد والإعلاميين.

الفصل الثاني أسماه المؤلف "القصيدة الكتاب"، وتتبع فيه مراحل تطور النص الشعري وفق صدور دواوينه على التوالي منذ العام 1980 عندما صدر ديوانه الأول "هنا بار بني عبس.. الدعوة عامة"، وهو كما يبدو من العنوان نص إشكالي يمزج بين زمنين: زمن القبيلة وزمن كتابة النص أواخر السبعينيات، إذ بدا شاعرا يهتم بالقضايا العامة للأمة العربية، مستلهما حكاياته من التراث الإماراتي والتراث العربي عموما، فيحضر الربان أسد البحر أحمد بن ماجد إلى جانب عنترة تذكيرا بمجريات الصراع على الخليج.

وتناول عزت عمر بالتحليل أيضاً ديوانه "ميارى" وهو بدوره قصيدة واحدة، خصص لها كتابا كاملا حيا فيه المرأة العربية والأنوثة من خلال المرأة الرمز الكلي "مياري"، وإلى جانبه تناول ديوانه الإشكالي شكلا ومضومنا "أسمي الردى ولدي"، وهو أشبه بخطاب تحد للموت والرغبة في الحياة.

الفصل الثالث، تناول فيه المؤلف مجموعاته الأخرى مثل: "كسر في الوزن"، "وردة الكهولة"، "رسم بياني لأسراب الزرافات"، وتوقفت مطوّلاً عند قصائده النثرية والتفعيلة ومدى ارتباطها بزمنها، ووعي الحداثة المبكر بالنسبة للشاعر والشعراء الإماراتيين عموما، وما امتازت به أشعار حبيب وفي مقدار استجابتها لتعزيز هذا الوعي.

واختتم الكتاب بتبيان علاقة شعره بالتراث المادي والمعنوي لدولة الإمارات والشعر العربي، الذي رافق هذه المرحلة المهمة من ثقافة المجتمع الإماراتي في انعطافته الكبرى نحو مجتمع الحداثة وما بعدها، ولعل مثل هذا المزج المعتمد على التراث والأسطورة ساهم في تعزيز خصوصية الشاعر وبصمته الإبداعية، فضلا عن علاقته بذاته والعالم العربي وغير العربي.

Dr.Randa
Dr.Radwa