أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حرص قيادتي بلاده والجزائر على تطوير علاقاتهما في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
جاء ذلك، خلال التصريحات الصحفية، التي أدلى بها، عقب استقباله، اليوم /الثلاثاء/، من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بقصر الرئاسة، بالجزائر العاصمة.
وأوضح لافروف، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد رفيع المستوى، أنه تم توجيه دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس الجزائري لزيارة موسكو قريبا.
وأضاف أن العلاقات الروسية الجزائرية ترتكز على أسس متينة، وازدادت قوة منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية للتعاون في العديد من المجالات، على غرار القطاع العسكري والتجاري والطاقة.
وشدد لافروف على أن المباحثات مع الرئيس الجزائري أكدت على ضرورة العمل المشترك وتعزيز التعاون الثنائي والتوقيع على وثيقة جديدة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين.
ونوه إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة الماضية بلغ 3 مليارات دولار سنويا، مشيرا إلى اهتمام الشركات الروسية بتطوير علاقاتها مع شركائها الجزائريين، لا سيما في مجالات الطاقة والتعدين والصناعات الدوائية.
وتابع قائلا إن هذا التعاون سيكون محور عمل اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين، والمزمع عقدها في الجزائر في القريب العاجل.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه تم خلال الزيارة مناقشة تعزيز التعاون في المجال العسكري والتدريب الفني، فضلا عن دفع العلاقات الثقافية والتعليمية من خلال تقديم المزيد من المنح الدراسية للطلبة الجزائريين في الجامعات الروسية.
وأضاف أنه تم مناقشة أيضا آخر التطورات على الصعيد الدولي وكذلك التنسيق في جميع المحافل الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك+".