قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إننا نحتاج لمناقشة قضايا الأسرة بأمانة وحيادية دون مزايدة، ودعا الحكومة والبرلمان والأزهر وكافة مؤسسات المجتمع للتكاتف لإعداد قانون أحوال شخصية متزن وعلى كل من له صلة بالملف "في رقبته أولادنا وبناتنا."
ولفت الرئيس السيسي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع عبر قناة صدى البلد، إلى أنه أبدى اهتمامه بملف الأحوال الشخصية منذ أن كان أخيه مسئولا عن نيابات الأحوال الشخصية واندهش من عدم الاهتمام بالملف حتى لا نزايد على أنفسنا.
وأضاف الرئيس أنه سمع بتفاصيل عن المشاكل التي ناقشتها حلقة البرنامج مع المستشار عبدالله الباجا رئيس محكمة الأسرة الأسبق، منذ 40 عاما.
وأكد الرئيس السيسي أنه – المشاكل- هي من يوجه الشباب للكفر بفكرة الزواج والأسرة ويتم العزوف عن الزواج وتكوين الأسر.
وقال الرئيس السيسي، إننا نريد عقد زواج يحل مسألة الطلاق، مضيفًا: «هنحاسب أمام الله كل في حقله، قضاة، دولة، رئيس حكومة، برلمان، أزهر؛ كل من سيكون معني بشكل أو بآخر لأن له قول في هذا الأمر هيكون في رقبتنا ولادنا وبناتنا».
وعبر الرئيس السيسي، عن مخاوفه من أنه حينما تصبح الكتلة الغالبة الطلاق يتم العزوف عن فكرة الزواج، مؤكدًا أن فكرة العقد «مش مخالف للشرع؛ بالعكس طالما تم توقيع الاتفاق عليه، ولن نقبل إن يطلع قانون مش متوازن وإحنا بنستهدف الضرر والأذى والخراب، ولا نستهدف المحبة اللي بين الأسر».
وتابع: «أتصور إن إحنا محتاجين مع حضرتك ومجموعة من الزملاء تكون دي المجموعة اللي هية المجتمعية والقاضي بيفصل أساسًا وعنده توازن موضوعي للقضية؛ لأن ملوش مصلحة مع الأسرة وما نتج عنها، ومسمعتش حوار متوازن وموضوعي زي ما سمعت النهاردة».
ووجه حديثه للقاضي عبد الله الباجا، رئيس محكمة الأسرة السابق، قائلاً: «بقول للقاضي الجليل المستشار عبد الله من فضلك تكون موجود معانا اليومين الجايين ويكون معاك قائمة بأسماء قضاة أجلاء ممن لهم الخبرة في هذا المجال؛ التي تعكس رؤية لواقع هما عاشوه؛ شافوا كل يوم قضايا».
وتسائل: «يا ترى المجتمع متوازن في خصومته؟، إذن هنا العقد والقانون لازم يكون الحاكم والمنظم للموضوع ده، وإن شاء الله نتحرك في الموضوع ده ونطلقه بعدما ألتقي بالقضاة إللي بطلب من المستشار عبد الله إنه يجهزلي أسمائهم، ومفيش قانون بالمطلق هيقدر يحقق كل شيء».
وأكد الرئيس السيسي، أنه سيحاسب أمام الله «أنا هتحاسب على كل موضوع من دول متدخلتش ليه؟؛ أنا مسئول أمام الله سبحانه وتعالى على كل بيت».
وقال الرئيس السيسي إن الدولة كلها مسئولة ومعنية بالتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن الأزمة غير مسبوقة ولها تداعيات حادة على العالم كله ولكن أطمأنكم احنا بخير واحتياجاتنا موجودة مش ليوم أو شهر ولكن أكثر .
وتابع: «يا ترى حد من أهلنا دخل مكان يجيب طلب ولقاه مش موجود وإذا تحدث البعض عن زيادة الأسعار فنحن نقر بذلك والدولة تحاول وتتدخل حتى نهاية هذا العام لضبط الأمور واستعادة العافية».
وأوضح الرئيس السيسي أنم الأزمة كبيرة جدا وتداعياتها على عشرات ومئات الدول ومصر من ضمن الدول المتأثرة ولكن هناك فرق من معاناة وأزمة كبيرة ونحن الآن في مرحلة المعاناة بمصر وكل الجهود لتخفيف هذه المعاناة.
واستكمل الرئيس السيسي: كلفت الحكومة بتوفير كل مستلزمات الصناعة والإنتاج ودائما لا أقول للمواطنين أن يتوقفوا عن شراء سلعة معينة أو تحديد قدر معين مثل دول أوروبية كبيرة تقصر حصول الفرد على زجاجة زيت واحدة مثلا ولكن للمواطن مطلق الحرية في الشراء .
وأوضح الرئيس السيسي أن السلع متوفرة ولكن من الممكن أن يتضخم سعرها نوعا ما ونحاول عدم تأثر غير القادرين بزيادة الأسعار.