وصفت السفارة الروسية في الولايات المتحدة مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تورط موسكو في هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا بأنها عبثية.
وأكدت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن في الوقت ذاته أن الاتحاد الروسي مستعد لحوار متكافئ ومهني وغير مسيس مع الولايات المتحدة بشأن أمن المعلومات. وفي تعليق وزع يوم الثلاثاء، قالت السفارة الروسية: "أولينا اهتماما ببيان وزارة الخارجية الأمريكية حول تورط روسيا المزعوم في الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا. مثل هذه التصريحات عبثية ومنقطعة عن الأوضاع الحقيقية للأمور. لم تمارس بلادنا مطلقا أي عدوان إلكتروني. وهذا الأمر يتناقض مع موقف روسيا المبدئي".
ومضت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة في تعليقها قائلة: "نحن ملتزمون باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حصرا من أجل تنمية المجتمع الدولي"، مشيرة أيضا إلى أن الاتحاد الروسي "مستعد لحوار متكافئ ومهني وغير مسيس مع الولايات المتحدة حول مجموعة واسعة من قضايا الساعة المتعلقة بأمن المعلومات"، مضيفة تأكيدها أن موسكو تحافظ على قنوات مفتوحة للتعاون العملي، وأن الأمريكيين على علم بذلك. وقالت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن في تعليقها أيضا: "لا تريد وزارة الخارجية الأمريكية الاعتراف بأن الولايات المتحدة هي أحد المصادر الرئيسة للتهديدات السيبرانية العالمية".
وشدد الدبلوماسيون الروس في هذا السياق على أنه "من الأراضي الأمريكية تحديدا، يتم تنفيذ معظم هجمات الكمبيوتر على مواقع البنية التحتية الحيوية في بلدان أخرى، بما في ذلك روسيا. وعلى مدار الأشهر الستة الماضية وحدها، أرسلت إداراتنا المختصة حوالي 500 إشعار بنشاط ضار من الولاية القضائية للولايات المتحدة".
ولفتت السفارة الروسية إلى أن "نظام كييف بموافقة ضمنية من الأمريكيين، يعمل بنشاط على إنشاء أول جيش إلكتروني في العالم قوامه حوالي 300000 جندي".
وعقبت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن على هذا الأمر قائلة: "بدلا من البحث عن تهديد وهمي من روسيا، كان يجدر بواشنطن أن تكبح جماح أتباعها في كييف، الذين يخططون علنا ويرتكبون أعمال تخريب إلكتروني ضد الاتحاد الروسي. ومن المحتمل جدا ألا يقتصر القراصنة الأوكرانيون على الاستفزازات ضد بلدنا فقط وسيحاولون اختبار قوة البنية التحتية الغربية وسيقومون بما يسمى بعمليات تحت "علم أجنبي".