نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصورها في فلسطين شهادته حول واقعة قتل زميلة المهنة ومراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، والتي أكد فيها إطلاق القوات الإسرائيلية للرصاص.

ونقلت "فرانس برس" عن مصورها الذي تواجد في موقع الحادث قوله إن شيرين أبو عاقلة كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص عندما قتلت، مضيفا أن القوات الإسرائيلية بدأت إطلاق النيران في المنطقة ثم شاهد جثة الصحفية ملقاة على الأرض.

تأتي شهادة مصور الوكالة الفرنسية متسقة مع شهادات الزملاء الصحفيين الذين تواجدوا إلى جوار أبو عاقلة قبل سقوطها، حيث أكدوا إطلاق الرصاص نحو تجمع للمصورين والمراسلين الصحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين.

علي السمودي، مراسل صحيفة القدس ومنتج قناة الجزيرة، والذي أصيب بالرصاص في ظهره، نفى الرواية الإسرائيلية حول احتمال استهداف الصحفيين من قبل مقاتلين فلسطينيين. وقال السمودي إنه لم يتواجد في المنطقة التي أصيب فيها هو وأبو عاقلة أي مقاتلين فلسطينيين، مضيفا: "لو كان هناك مقاومة لما ذهبنا إلى المنطقة. الإسرائيليون هم من أطلقوا الرصاص تجاهنا".

من جانبها قالت الصحفية الفلسطينية شذى حناشة التي كانت بصحبة شيرين أثناء الواقعة: "كنا 4 صحفيين في مخيم جنين بمنطقة خالية من المواجهات أو إطلاق النار؛ منطقة مكشوفة لجنود الاحتلال ونرتدي سترات الصحافة المعروفة كي يميزنا الجنود".

وأضافت في مداخلة مع قناة الجزيرة: "انتظر جيش الاحتلال لحظة تقدمنا ووصولنا إلى منطقة يصعب الرجوع أو الخروج منها حيث كان خلفنا الجدار وأمامنا جيش الاحتلال وقناصته، ثم بدؤوا بإطلاق الرصاص نحونا فأصيب الزميل على السمودي، وهنا صرخت شيرين أن (علي) قد أصيب".

وفي هذه اللحظة كانت شذى تحاول حماية ظهرها تجاه الجدار، وكانت شيرين تتحرك عائدة نحوها قبل أن تسقط فجأة على الأرض بعدما أصابها رصاص القناصة، بحسب حناشة التي أضافت: "مع ذلك لم يتوقف جنود الاحتلال عن إطلاق النار حتى بعد تأكيد إصابتها".