الخميس 26 سبتمبر 2024

رئيس سريلانكا يحذر من اضطرابات عرقية وسط الأزمة الاقتصادية

رئيس سريلانكا

عرب وعالم11-5-2022 | 13:18

دار الهلال

 حث رئيس سريلانكا اليوم الأربعاء على رفض ما وصفه بمحاولة إثارة النزعات العنصرية، والتنافر الديني مع اندلاع اشتباكات في العديد من المناطق احتجاجاً على تعامل الحكومة مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة. وصدرت توجيهات للشرطة بإطلاق النار على كل من يدمر الممتلكات العامة أو يهدد بالقتل وسقط ثمانية قتلى في احتجاجات بالشوارع هذا الأسبوع.

ولم تنجح استقالة الشقيق الأكبر للرئيس جوتابايا راجاباكسا من منصب رئيس الوزراء وفرض حظر التجول في نزع فتيل الغضب الشعبي. وقال راجاباكسا على تويتر: "هذا وقت يتعين فيه على جميع أفراد الشعب السريلانكي أن يقفوا صفا واحدا لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

وأضاف "أحث جميع السريلانكيين على رفض المحاولات التخريبية لدفعهم نحو التنافر العرقي والديني، تعزيز الاعتدال والتسامح والتعايش أمر بالغ الأهمية". ولم يتضح بعد ما الذي دفع الرئيس لهذا التحذير. لكن لسريلانكا، التي يمثل السنهاليون البوذيون النسبة الأكبر من سكانها وعددهم 22 مليون نسمة بينهم أيضا أقليات مسلمة، وهندوسية، ومسيحية، تاريخ طويل من الاضطرابات العرقية.

ويلقي السريلانكيون اللوم على أسرة راجاباكسا في الانهيار الاقتصادي الذي ترك البلاد باحتياطيات لا تتجاوز 50 مليون دولار، وعطل أغلب الواردات، وتسبب في نقص شديد في الغذاء، والوقود، والدواء وسلع أساسية أخرى.

ويقول محللون إن الرئيس قد يتعرض للمساءلة تمهيدا لعزله إذا لم يترك منصبه. لكن المعارضة، التي رفضت دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تفتقر لأغلبية الثلثين الضرورية في البرلمان.

ولم تنجح قط مساءلة رئيس وعزله في سريلانكا. وتولى راجاباكسا وشقيقه ماهيندا، الذي استقال الاثنين، مناصب حكومية مهمة عندما انتهت حرب أهلية استمرت 26 عاما في 2009، بعد تغلب قوات الأمن على مقاتلين من أقلية التاميل.