يوافق اليوم الثامن من يناير ذكرى ميلاد محبوبة الجماهير الفنانة شادية الظاهرة، التى لم تتكرر، والتى أضفت على عالم الغناء فى الوطن العربى لوناً خاصاً، وأثرت السينما المصرية بروائع أصبحت خالدة فى تاريخ السينما.
دلوعة السينما أو محبوبة الجماهير أو صوت مصر، كثير من الألقاب استحقتها شادية عن مجمل أعمالها، سواء فى الغناء والسينما فقد تميزت بأغانيها الخفيفة وأدوار الفتاة خفيفة الظل، وقد بدأ مشوار الفنانة شادية فى عالم الفن بإعلان نشرته شركة اتحاد الفنانين فتقدم بها والدها الذى وجد بها موهبة التمثيل والصوت الجميل لمقابلة من نشر الإعلان.
وكان وقتها المخرج حلمى رفلة، والمخرج أحمد بدرخان، واجتازت شادية اختبارات اللجنة، وتحمس لها بدرخان، وقام رفلة بتغيير اسمها من فاطمة شاكر إلى شادية، وكان عمرها آنذاك 16 عاما.
وكان أول أفلامها مع الفنان محمد فوزى فى فيلم "العقل فى إجازة"، من إنتاج محمد فوزى وإخراج حلمى رفلة عام 1947، وفى نفس العام أيضاً اشتركت فى فيلم "أزهار وأشواك"، وفى العام التالى اشتركت فى ثلاثة أفلام، هى "حمامة السلام" و"عدل السماء" ثم "الروح والجسد" مع محمد فوزى مرة أخرى.
وأصبحت شادية نجمة فى خلال عامين إذ بدأ المنتجون فى طلبها، وتفتحت لها أبواب السينما على مصراعيها، ففى العام التالى، وهو 1949، اشتركت فى أربعة أفلام، وهى "كلام الناس" و"نادية" و"صاحبة الملاليم" و"ليلة العيد" مع شكوكو وإسماعيل يس.
وتألق نجم شادية فى عام 1950 بسبعة أفلام، ثم قامت فى عام 1951 ببطولة 12 فيلماً، وفى عام 1952 تتصدر الشاشة بـ13 فيلماً، وعام 1953 كان حافلاً بأعمالها، حيث قدمت 11 فيلماً، وفى عام 1954 تشارك فى عشرة أفلام، منها أول فيلم يقوم بالبطولة معها فؤاد المهندس، وهو فيلم "بنت الجيران".
وبلغ مجمل أفلام شادية 114 فيلماً، أشهرها "الزوجة الـ13" مع رشدى أباظة، و"اللص والكلاب" و"لوعة الحب" و"أغلى من حياتى" و"عفريت مراتى" و"شىء من الخوف" و"المرأة المجهولة" و"إنت حبيبى" و"لحن الوفاء" و"شباب امرأة" و"دليلة".
ولحن لها كثير من الملحنين، منهم: كمال الطويل ومحمد عبدالوهاب ومحمد الموجى، قدم لها قرابة 42 لحناً، وأيضاً منير مراد قدم لها العديد من الألحان، منها: "إن راح منك يا عين" و"فارس أحلامى" و"خطابك كتير"، وقد استعان بها منير مراد عام 1953 ليدخل عالم السينما كممثل بعد أن كوّن شركة الكواكب للإنتاج الفنى فقاسمته شادية أول أفلامه "أنا وحبيبى" الذى حقق إيرادات خيالية.
ومن الطريف أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك ظهر أيام كان ضابطاً فى الطيران فى فيلم من بطولة شادية وكمال الشناوى عام 1956 وهو فيلم "وداع فى الفجر".
وكان آخر أعمالها فى السينما فيلم "لا تسألنى من أنا"، ولا أحد ينسى دورها فى مسرحية ريا وسكينة، واعتزلت شادية العمل الفنى فى منتصف الثمانينيات، وارتدت الحجاب، وعلى الجانب الإنسانى مدت شادية يدها بالمساعدة لكثير من الأسر ودور الأيتام والجمعيات الخيرية.
أجمل التهانى تتقدم بها بوابة الهلال الإلكترونية لصوت مصر الفنانة الكبيرة شادية فى يوم ميلادها، متمنين لها دوام الصحة والعافية .