يعتبر فرع التأمين الصحي بمحافظة الجيزة من الأفرع الرئيسية لهيئة التأمين الصحي حيث إنه يخدم أكثر من أربعة ملايين وثلاثمائة ألف منتفع بمختلف فئاتهم العمرية (موظفين ـ معاشات ـ أرامل ـ مدارس) وذلك في نطاق محافظة الجيزة وتمتد من منطة وردان إلى العياط والصف وأطفيح إلى منطقة أكتوبر وحتى الواحات البحرية.

ويشهد هذا الفرع زحاما يوميا.. فبمجرد دخولك تجد الناس متراصين بجانب بعضهم البعض منتظرين دورهم في الكشف أو التحويل أو الصيدلية أو التحاليل الطبية.

وتقول مدام سميرة إنها تأتي إلى هنا هي وزوجها منذ قرابة الشهر وحتى الآن لم يتم الالتفات إلى طلبها حيث إنها أن زوجها يعاني من مرض سرطاني يتطلب تحاليل مكلفة ونتواجد يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتي الثانية ظهرا قائلة "ولا حد بيسأل فينا".

مضيفة أن هناك معاملة جافة من الممرضات الموجودات في التأمين حيث إنها طلبت الدخول لمقابلة الطبيب الذي مكلف ببحث ملف زوجها والذي يتوقف عليه كتابة التقرير الخاص بزوجي إلا أنها فوجئئت بنهر الممرضة لها وإلقاء الملف علي الأرض وبعثرته.

وتابعت: على الفور تقدمت إلى السيدة مديرة مكتب رئيس الفرع ودخلت أنا وزوجي الذي ينزف من جراء جراحة عملية في إحدى مستشفيات التأمين التي قامت بتحويلنا إلى هذا الفرع علها تتحرك معنا لإنهاء أوراقنا ولكنها كانت مشغول بإجراء اتصال هاتفي لمدة الثلث ساعة ولم تراعِ حالة زوجي الجريح وعندما قاطعتها ردت بنبره سيئة وبصوت عالي "ايه المشكلة؟" وعندما شرحت لها الأمر ردت "انتو فاكرين الأمور سهلة، قراركم ده محتاج شهرين ثلاثة؟”

وعلى نفس السياق قال محمود ابراهيم إن المواطن يدفع 40 في المائة من إجمالي احتياجاته رغم أنه مؤمن عليه ومن المفروض أن لا يدفع مليما واحدا. إضافة إلى نقص العديد من الأدوية التي تتعلق بالمسالك البولية فضلا على الزحام والتكدس أمام الصيدليات خوف انتهاء العلاج.

مستطردا أنه قد يأتي لصرف جرعة العلاج ويتفاجأ بغياب الموظف المسؤل عن الصيدلية وصرح مصدر مسؤل بهيئة التأمين الصحي أن الأدوية الخاصة بعلاج المسالك البولية غير متوافرة بالصيدليات الخاصة بالتأمين الصحي منذ ما يقرب من أسبوع.