أمام مكتب التسوية بمحكمة الأسرة، أقامت "منال" دعوى خلع وهى لا تزال عروسًا لم يمر على زواجها سوى شهرين فقط، بسبب وشاية من جارتها.
وسألها الخبراء عن سبب لجوئها للمحكمة، بعد هذه المدة القصيرة، ليكتشفوا أنها أقامتها بسبب شك زوجها فيها، وتصديقه لاتهامات جارتها لها، ما جعلها تعيش في حالة صدمة، وتركت له منزل الزوجية بعد 20 يومًا فقط، وعندما رفض طلاقها بحجة عقابها، توجهت للمحكمة وأقامت ضده دعوى حتي تأخذ حقها منه، وتصون كرامتها.
وأفاضت "منال " فى رواية مأساتها قائلة: "كنت فتاة صغيرة عندما تعرفت علي زوجى، وحينها رفض والدى زواجى لصغر سنى ، عاد لخطبتى بعد انتهاء دراستى الجامعية، وطوال هذه المدة كنت أعيش على أمل الزواج منه، وبالفعل حدث، حتى أننى كنت أشعر أننى في حلم من فرط السعادة التي كنت فيها ، وبعد الخطبة صارحنى بظروفه المادية الصعبة، لأنه انتهي للتو من زواج شقيقاته، وأنه ليس لدية القدرة على شراء شقة، وجعلنى أقنع والدى أن نعيش في شقة إيجار، وبالفعل بعد صراع وافق والدى".
وأوضحت «منال » أنها طوال فترة الخطبة كانت على مشكلات معه، بسبب تدخلات شقيقاته، حتي أنهن جهزن شقتها على ذوقهن، دون الأخذ برأيها، وتحملت من أجل حبها له، واعتقدت أنه يحبها وسيدافع عنها بعد الزواج، لكنه خيب ظنها بعد ذلك وجعلها تلعن الحب، وبعد ذلك بدأت المشكلات على أتفه الأسباب وبدأت الغيرة منها، وخلال تجهيزات حفل الزفاف واختيار الفستان أقنعنه أنها طماعة، وتغاضت حتى لا يلغى الزفاف قبلها بأسابيع
ولفتت إلى أنه «بعد الجواز حصلت مشكلة بين الجيران، ولأني مليش اختلاط بحد مردتش اتدخل، وبعد كام يوم لقيته بيضربني بحجة إني بفتح الباب في وجود جارنا، ولما سألته قالي إن جارتنا قالتله إني بعاكس جوزها وعيالهم شاهدين، وصدق جارتنا وكذبني، واتصل بأهلي وطردني»، وفقًا لحديثها في سجل الدعوى
وأنهت الزوجة دعوها بأنها ترفض العودة له، وأنها تركت منزلها بعد 20 يوما فقط ورفض طلاقها حتي يعاقبها، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 473 لسنة 2022، ولازالت الدعوى أمام المحكمة.