هنأت الولايات المتحدة والصين فرديناند ماركوس جونيور على فوزه في الانتخابات الرئاسية الفلبينية، حيث تسعى الدول الكبرى المتنافسة إلى تعزيز العلاقات مع البلاد وسط التوترات الإقليمية.
وأفاد التلفزيون الرسمي الصيني اليوم /الخميس/ أنه في اتصال هاتفي أن الرئيس الصيني شي جين بينج أبلغ ماركوس أن البلدين كانا "شركاء في السراء والضراء". وقال شي جين بينج "إنني أضع أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين الصين والفلبين، وأرغب في إقامة علاقة عمل جيدة مع الرئيس المنتخب ماركوس، والتمسك بحسن الجوار والصداقة".
ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة إنها ستسعى إلى إقامة علاقات أمنية وثيقة مع الفلبين في عهد ماركوس جونيور، لكن أوضحت واشنطن عزمها على إثارة قضية حقوق الإنسان. في مكالمة هاتفية، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بماركوس جونيور وقال إنه يريد توسيع التعاون على مستويات متعددة، بما في ذلك تغير المناخ و "احترام حقوق الإنسان".
وفاز ماركوس جونيور، نجل الديكتاتور الفلبيني الراحل الذي يحمل نفس الاسم، بأكثر من نصف الأصوات في انتخابات يوم الاثنين، وفاز بالرئاسة بهامش كبير وضمن عودة الأسرة القوية إلى السلطة. وتبنى هو ونائبته سارة دوتيرتي، التي فازت بسهولة في انتخابات على منصب نائب الرئيس في اقتراع منفصل، السياسات الرئيسية للرئيس الحالي رودريجو دوتيرتي، بما في ذلك موقفه من الصين. خلال فترة ولايته (2016-2022)، اقترب الرئيس دوتيرتي من الصين، على حساب الولايات المتحدة، وتجنب مواجهة بكين بشأن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وعلى وجه الخصوص، فقد وضع جانباً قراراً دولياً بشأن بحر الصين الجنوبي مقابل وعود بالتجارة والاستثمار. قبل الانتخابات، قال ماركوس جونيور إنه سيسعى إلى "التواصل" مع الصين بدلاً من المواجهة بشأن مطالبهما المتنافسة في بحر الصين الجنوبي. وقال إن "نهج مشاركة الرئيس دوتيرتي صحيح لأنه، في رأيي، هو السبيل الوحيد لحل مطالبنا المتضاربة مع الصين".