الجمعة 17 مايو 2024

الرئيس الأمريكي يستضيف قادة جنوب شرق آسيا

الرئيس الأمريكي

عرب وعالم12-5-2022 | 13:36

دار الهلال

يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم / الخميس / قادة دول جنوب شرق آسيا في واشنطن لتأكيد التزام واشنطن بهذه المنطقة في مواجهة الطموحات الصينية المتزايدة، والذي يمكن أن يتخذ شكل مبادرة تجارية معدلة.

وقبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حدّد الرئيس الأمريكي بوضوح أولويته الأولى على الساحة الدولية: المنافسة الأقرب إلى المواجهة مع بكين.

ويفترض أن تتيح القمة مع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تفتتح الخميس بعشاء قبل اجتماعات أخرى الجمعة، للرئيس الديموقراطي المنشغل منذ أشهر بالنزاع الروسي الأوكراني، بإعادة التأكيد على سياسته الآسيوية.

وأوضح مستشاره الرئيسي للشؤون الآسيوية كيرت كامبل أن الولايات المتحدة تعتزم مناقشة مجالات التعاون مع إندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وماليزيا والفلبين وفيتنام وكمبوديا ولاوس وبروناي، مثل مكافحة كوفيد-19.

واضاف أنه يتوقع "اهتماما كبيرا" من بعض هذه الدول ب"الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" (ايندو باسيفيك ايكونوميك فريموورك)، أحدث مبادرة تجارية أمريكية أعلن عنها في نهاية 2021 وزير الخارجية أنتوني بلينكين خلال زيارة إلى جاكرتا. 

وقال كيرت كامبل الذي حلّ ضيفا الأربعاء على "معهد الولايات المتحدة للسلام"، "لدينا آمال جيدة في أن نكون قادرين على انطلاقة كبيرة مع مجموعة واسعة جدا من اللاعبين المحتملين".

وأوضح سفير اليابان لدى واشنطن كوجي توميتا في مناسبة أخرى أنه يتوقع إطلاق "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" رسميا في الأسبوع التالي خلال زيارة طال انتظارها لجو بايدن إلى طوكيو وسول.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق الديموقراطي باراك أوباما اقترح إبرام معاهدة للتجارة الحرة عبر المحيط الهادئ وصفت حينذاك بأنها أداة رئيسية للولايات المتحدة لتكون في خط المواجهة في هذه المنطقة التي كان قد أعلنها أولوية أيضا.

لكن خلفه الجمهوري دونالد ترامب بميوله السيادية، أهمل هذا الاتفاق، معتبرا أنه غير مناسب للعمال الأمريكيين.

وأوضح جو بايدن، نائب الرئيس في عهد أوباما، أنه ليس في عجلة من أمره لإحياء اتفاقات كبرى للتجارة الحرة، بما يتوافق مع رأي أكثر ميلا إلى الحمائية.

ورأى خبراء أن "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" ينص على التزام الولايات المتحدة رسميا العمل مع شركائها بشأن الأولويات الاقتصادية مثل تحسين سلاسل التوريد التي اضطربت منذ الوباء أو محاربة الفساد أو تعزيز الطاقة النظيفة.

لكن خلافا للاتفاقات التجارية التقليدية، لن تضمن هذه المبادرة الدخول إلى أسواق الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، والذي يُمنح عادةً مقابل الحصول على امتيازات من دول أخرى.

وأكد كيرت كامبل أن الرئيس بايدن لا ينوي إطلاق "حرب باردة جديدة" في آسيا، مشددا على أن أي تفاهمات تجارية محتملة يجب أن تلبي "احتياجات" سكان المنطقة.

والصين أكبر شريك تجاري لدول جنوب شرق آسيا منذ أكثر من عقد على الرغم من الخلافات الكبيرة على الأراضي بين بكين وعدد من أعضاء الرابطة مثل فيتنام والفلبين.

وتأتي قمة واشنطن أيضا بينما تمارس الولايات المتحدة منذ أكثر من عام ضغوطا على ميانمار بعد عزل الحكومة المدنية في فبراير2021.

وقال مسئولون أمريكيون إنهم سيجاهرون بدعمهم للقوى الديموقراطية في ميانمار، وإن هذا البلد سيتمثل في الاجتماعات بمقعد فارغ على الأرجح.