السبت 4 مايو 2024

محلل سياسي: مصر حاضنة للاستثمارات والتنمية وليس للإرهاب

أحمد عطا المحلل السياسي

تحقيقات12-5-2022 | 16:13

إسراء خالد

قال الدكتور أحمد عطا، المحلل السياسي والباحث بمنتدى الشرق بلندن، إن ما تعرضت له سيناء من هجوم إرهابي، ما هو إلا عملية نوعية ذات أهداف مبطنة ورسائل يسعى القائمون على تلك العملية إيصالها للدولة المستهدفة من الهجوم.

وأوضح عطا، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن هذه العملية الإرهابية تهدف لزعزعة حالة الاستقرار الاقتصادي والسياسي التي تعيشها الدولة المصرية ولم تشهدها من قبل خلال العشر سنوات الماضية، بالإضافة إلى السعي للثأر لما حدث في 26 أبريل الماضي قبيل عيد الفطر، واستهدفت قوات الجيش وقوات إنفاذ القانون 3 قرى، بالتعاون مع اتحاد قبائل البدو لمداهمة ما بها من أوكار إرهابية.

ونوه إلى أن هذه القرى هي: المقاطعة، والمماطلة، والحسينات، مشيرًا إلى أنه في قرية المقاطعة تمكنت قوات الجيش أن تقتل المسئول عن العمليات المسلحة لتنظيم داعش في سيناء وهو «فتحي شحاتة أبو دراع»، وهو ما اعتبره تنظيم داعش بالخارج، محاولة من قوات الجيش بضربة استباقية لتفتيت التنظيم والقضاء عليه نهائيًا، بالإضافة إلى تمكن القوات ممن تبقى من عناصر التنظيم التي تعرف بـ «شتات الرق»، وهم العناصر النسائية والأطفال الذين انضموا لتنظيم داعش في شمال سيناء مقابل مبالغ مالية، وقامت تلك العناصر بتسليم أنفسهم لقوات الجيش.

وفيما يتعلق بالدلالة الزمنية للعملية الإرهابية على سيناء، قال المحلل السياسي إن تنظيم داعش يتبع سياسة «الحرب بالوكالة»، بمعنى أنها أداة احترافية تعتمد على أجهزة استخباراتية خارجية، تهدف لضرب الاستقرار الأمني والسياسي، ومحاربة التنمية على كل الملفات بشكل غير مسبوق.

وأضاف عطا: أن الدولة المصرية في صعود جعل الجماعات الإرهابية تسعى لرسم صورة ذهنية للعالم بأن الإرهاب مستمر وهذا غير حقيقي.

وأكد أن الإرهاب «كارت حر» يتم استخدامه على فترات زمنية متباعدة، بهدف تحقيق غرض سياسي تقوم به أجهزة استخباراتية تابعة لدول خارجية لا تريد الاستقرار لمصر، وتهدف لإيصال رسائل مبطنة وإحباط الشارع المصري بأن الإرهاب مستمر وموجود.

وأشاد الدكتور أحمد عطا بما حققته قوات إنفاذ القانون من القضاء على تشكيل من المنظمات الإرهابية في شمال سيناء، فبعد ثورة 30 يونيو تمكنت تلك القوات من القضاء على أكثر من 15 ألف عنصر جهادي تابع لأنصار بيت المقدس وتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، حتى نجحت قوات إنفاذ القانون أن تهيأ شمال سيناء للتنمية والاستقرار.

وأشار إلى أن العمليات الإرهابية النوعية متواجدة حولنا في مختلف الدول فالإرهاب صناعة عالمية، ولكن مصر دولة حاضنة للاستثمارات والتنمية والسياحة العالمية وليست حاضنة للإرهاب، مضيفًا: «ملف الإرهاب تم إغلاقه وما تعرضت له سيناء عملية نوعية ذات مصالح اقتصادية وسياسية».

Dr.Randa
Dr.Radwa