كثيرًا ما تتعرضين لمواقف تجعلك تخرجي عن شعورك ويخرج كل الغضب الذي بداخلك، وهو بالفعل شىء سلبي جدًا، لان الغضب هو "ضرب من الجنون" وبوابة من أبواب جهنم؛ لذلك إذا لم تسيطري على انفعالاتك، ستخسرين الكثير، وسيحدث مشاكل كثيرة أنتي في غنى عنها.

وفي هذا السياق، أوضحت الاخصائية النفسية، نانسي صميدة، أن كل إنسان قادر على السيطرة على انفعالاته، وغضبه بالإرادة واكتساب مهارة السيطرة على الغضب، وكيفية التصرف في المواقف المختلفة، وأن هناك خطوات يجب الالتزام بها بمجرد أن تأتي لحظة الغضب أو الانفعال الشديد هي كالتالي:

استخدام تكنيك السؤال لتأخير مشاعر الغضب

بمعنى إذا أساء شخص إليكي أو قال كلمة سيئة يجب أن تقولي: "هل فهمت حقا ما تعني ؟" أو بالعامية "هو أنا فهمتك صح!"، ثانيًا إعادة الكلمات التي قالها الشخص الذي أمامك، فقد يجعله ذلك يتراجع عن الكلمات التي تلفظ بها ويخاف قليلًا، أو أن يفعل الشخص العكس وهو أن يقول "أنا كنت بالفعل اقصد ما قلته تماما".

ولمعرفة كيف تتصرفين في هذا الموقف سننتقل إلى الخطوة التالية.

العد إلى 10 ثواني في السر

قبل الرد على من أمامك، قومي بِعد 10 ثواني في داخلك قبل الرد، وهذا يعطي مساحة  لكي تردي بطريقة صحيحة.

مثبطات الغضب عن طريقة تغيير وضعية الجسد

فمن الأشياء التي تكسر من حدة الغضب، تغيير وضعية الجسد، فإذا كنتي واقفة إجلسي بدلًا منها أو العكس، وإذا كنتي تنظري إلى من اغضبكي ابتعدي بنظرك في ناحية آخرى.

كما أن المثل المصري "اغزي الشيطان" هو مثل صحيح لأن مشاعر الغضب تكون متركزة في المكان ولذلك يجب تغييره والانتقال إلى مكان آخر أو ممارسة المشي وهذا يقلل من حدة الغضب كثيرًا.

الخروج من دائرة الغضب

وهذا بتغيير مسار الكلام والدخول في جانب جديد للبعد عن المحفز الأساسي للغضب، وحتى لا أرد بعنف على الموضوع الأول، وهذا يكسر العلاقة بين محفز الغضب والاستجابة، وهنا تكون الاستجابة ضعيفة وليس بالحدة التي كانت ستحدث.

التفكير في العواقب الوخيمة

في كثير من الأحيان ستكون العواقب غير محمودة، والكلمة التي تقال لا تعود مرة آخرى، فيجب إدراك أنه مثلما أخطأ الشخص الذي أمامي، فأنا أيضا يمكن أن أخطأ في يوم من الأيام، "لان كل بني آدم خطاء" فهذا يقلل من محفز الغضب أو الرد بعنف ويجعل الإنسان إلى حد ما يسيطر على انفعالاته، وتراجعه خطوة إلى الوراء حتى لا يندفع بقوة، لذلك فإن تعلم السيطرة على المشاعر مهم جدًا.