دعا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية المقررة الأحد المقبل، معتبرا أنها ستجري في ظل أخطر وأسوأ أزمة يعيشها لبنان، ويعاني من نتائجها وتداعياتها اللبنانيون في عيشهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم، ويتأثر بها سلبا مستقبل دولتهم ونظامهم السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة قد تبدو أشد قسوة ومرارة على الجميع إذا لم يباشر لبنان مسيرة إصلاح جاد وحقيقي تكون بدايته من مجلس النواب باعتباره مركز التشريع.
وأوضح السنيوة - في كلمة وجهها للبنانيين اليوم /الخميس/ - أن هذه المخاطر تفرض على كل لبناني أن يساهم إيجابيا في تغيير الوضع نحو بناء الدولة القوية بمؤسساتها وأجهزتها الشرعية والرسمية حصرا، بما يسهم في استعادة العافية الوطنية والاقتصادية، والتي من مقتضياتها تحديد الأولويات، والحرص على الابتعاد عن الدخول في متاهات الحسابات والاعتبارات الشخصية، والطائفية، والمذهبية، والتشديد على مصلحة لبنان الوطن ومصلحة المواطنين اللبنانيين في الحاضر والمستقبل.
واعتبر السنيورة أن المشهد السياسي اللبناني أصابه الشلل بسبب المتسلطين الذين يحولون لبنان من دولة مؤسسات ودستور وقوانين لها مصالح حيوية مع الأشقاء والأصدقاء إلى معسكرات تدريب ومنصة خطابية مستدامة للشتم والتهجم، ومركزا لتهريب المخدرات إلى الدول الشقيقة لتخريب مجتمعاتها.
وشدد السنيورة على ضرورة المشاركة في الانتخابات - بكثافة - للخلاص من هيمنة السلاح غير الشرعي على البلاد والمؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والتشريعية والتنفيذية وعلى قراراتها وتوجهاتها، مؤكدا على ضرورة الانحياز للدولة القوية المحكومة بالدستور وبالقوانين لا بفوهات البنادق وكواتم الصوت والمتفجرات.