تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عدوان الاحتلال الدموي المتواصل ضد شعبنا في محافظة جنين ومخيمها بشكلٍ خاص، كما تدين بشدة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها أثناء اقتحاماتها المتواصلة ضد أبناء شعبنا ومنازلهم وممتلكاتهم والتي تؤدي باستمرار إلى ارتقاء عديد الشهداء وعشرات الاصابات، والتي كان آخرها اقدام قوات الاحتلال على اعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي السمودي بجراح خطيرة، وكذلك استخدام القذائف في استهداف منزل واصابة ما يزيد على ١٢ مواطناً بالرصاص الحي في مخيم جنين هذا اليوم. تؤكد الوزارة أن اعدام الشهيدة أبو عاقلة يندرج في اطار محاولات جيش الاحتلال والحكومة الاسرائيلية لإخفاء حقيقة الجرائم التي ترتكبها ضد أبناء شعبنا، لكن عدوانهم اليوم على مخيم جنين يهدف من جملة ما يهدف لطمس واخفاء الادلة التي تثبت اقدام جيش الاحتلال على اعدام الشهيدة أبو عاقلة والاستفادة من التلاعب بمسرح جريمتهم، في محاولة لإضافة حالة تضليل جديدة عبر بث المزيد من الفيديوهات والتصريحات لتشويه حقيقة عملية اطلاق النار وقتل أبو عاقلة، في محاولة لتثبيت رواية الاحتلال بشأن الجريمة، خاصة وأن الفيديو الذي بثه رئيس الوزراء الاسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت تم تفنيده بالكامل من قبل منظمة بيتسيلم، وفي هذا الاقتحام الهمجي اليوم تحاول الحكومة الاسرائيلية بث المزيد من الفيديوهات ومن زوايا مختلفة ومواقع عديدة من المخيم باستخدامها لتدعيم ادعاءاتهم، هذا علاوةً على امكانية اخفاء الادلة واستبدالها باخرى والادعاء أنهم وجدوها خلال تفقدهم لموقع جريمتهم، لتعزيز تهربهم من تحمل المسؤولية عن اعدام الشهيدة أبو عاقلة.
تحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة اعدام الشهيدة أبو عاقلة، وتؤكد أن أية مطالبات لتشكيل لجنة تحقيق دولية لن يقتصر دورها في فحص الأدلة وإنما سيشمل عمليات القتل والاعدام خارج القانون، وسياسة الحكومة الاسرائيلية التي تسمح للجندي باطلاق النار على الفلسطيني بهدف قتله مع ضمان توفير الحماية القانونية الكاملة له.