ويأتي هذا القرار بعد أقل من شهر واحد على إعلان (الخطوط الجوية القطرية) عزمها الاستحواذ على حوالى 10% من رأسمال (أمريكان إيرلاينز) في وقت تمر فيه الدوحة بأخطر أزمة دبلوماسية بينها وبين 4 دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وينهي قرار الشركة الأمريكية اتفاقية "الشراكة بالرمز"(كودشير) القائمة بينها وبين الشركتين الخليجيتين.
وتعني "الشراكة بالرمز" بين شركتي طيران أن تضع الواحدة منهما رمزها على رحلات تشغّلها الشركة الأخرى مما يتيح لزبائنهما السفر على متن رحلات للشركتين من دون تحمّل مصاريف إضافية أي كما لو كانت شركة واحدة تشغّل هذه الرحلات.
وقالت الشركة الأمريكية في رسالة عبر البريد الإلكتروني، (إن قرار إنهاء الشراكة هوامتداد لموقفنا من الإعانات غير المشروعة التي يتلقاها هذان الناقلان من حكومتيهما).
ويتهم تحالف شركات طيران أمريكية كلا من (الخطوط الجوية القطرية) بتلقي إعانات مالية حكومية غير مشروعة هى وشركات أخرى خليجية منذ 2004 بلغت قيمتها 42 مليار دولار، الامر الذي أتاح للشركات الخليجية الثلاث بيع تذاكر بأسعار زهيدة لا يمكن للشركات الأمريكية منافستها.
وقدطالبت أكبر 3 شركات للطيران بالولايات المتحدة (دلتا – يونياتد- أمريكان إير لاين) في فبراير الماضي، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسرعة التدخل لإنقاذ الشركات المحلية من المنافسة غير العادلة من قبل الناقلات الخليجية.
ودخلت الناقلات الأوروبية على خط المواجهة أيضا في مطلع مارس الماضى إذ طالبت شركات (لوفتهانزا) الألمانية و(إير فرانس- كي.إل.إم) مفوضية النقل الأوروبية بمواجهة ما سموه (الممارسات غير العادلة لشركات الطيران الخليجية).
وصرحت الناقلات الخليجية على نفي الأمر جملة وتفصيلا، مؤكدة على أن نجاحها في اختراق تلك الأسواق هو خلاصة عمل جاد وتطوير مستمر لأعمالها.