الشعر النبطي، هو أحد أشكال الشعر المنظوم باللهجات العربية، معتمدا على أسس القصيدة العربية الفصيحة، من حيث الاعتماد على الشكل العمودي، والالتزام بالقافية الواحدة.
ورغم طبع بعض دواوين للشعر النبطي، في دول الخليج، فإنه يظل شعرا سماعيا، يعتمد على الحكي ولهجة صاحبه.
ويعتبر موسى الدلح، أحد شيوخ قبيلة الترابين بسيناء، من أهم كتاب الشعر النبطي، كما تتميز قصائده، بالحكمة والفلسفة البسيطة التي تتكأ على مفردات البيئة السيناوية، ومن بين قصائده المميزة:
شبه الجزيرة ..!!
عبرت وادي الويل ويلا ورا ويل
وسرحت بخيالي خلف عالي المتاريس
سرحت بخيالي لديرة البن والهيل
اللي هواها طب جرح المحابيس
وشميت ريح اعشابها وزوفت السيل
ولميت من صافي سناها قواميس
وهاجت شجوني وفاظ بي الكيل
وتنازعت داخل ظميري الاحاسيس
لما لقيت اجدودنا جيلا ورا جيل
ظايع قدرها بهتان زورا وتــدليس
***
أحلام النشاما الراكبة صهوة الخيل
صارت من عقب الأماني كوابيس
تهنا وظعنا وصار فى الحق تبطيل
وعقب الرياسة اليوم صرنا مراييس
نمشي ورا آنذال هلس الدحاليل
ونعيش علي العتمات مكسرين الفوانيس
ومن قل وهج الشمس صرت اعشق الليل
وصارت أنجومه العالية لي نواميس
***********
واكتم همومي وأشتكي لنجمة أسهيل
وأشيل من همس الليالي هواجيس
وأكتب من الأشعار ما يتعب الشيل
ما ظل غير القاف للقلب تنفيـس
****
واسهر مع الأهرام واشرب من النيل
واضحك لربعك ضحكة الذيب للتيـــس