الإثنين 3 يونيو 2024

رئيس الصومال السابق.. رديف "الإخوان" الأكثر تأثيرًا فى العالم

8-2-2017 | 17:38

رغم أنّ حسن شيخ محمود، الرئيس الصومالى المنتهية ولايته، كان الأكثر حظًا للفوز بفترة رئاسية جديدة، فى انتخابات الصومال التى أجريت أمس الأربعاء، والتى فاز بها المرشح محمد عبد الله فرماجو بمنصب الرئاسة، إلّا أنه خسر واعترف بخسارته فور إعلان النتيجة. 
"لقد حققنا حدثًا تاريخيًا، واخترنا طريق الديمقراطية".. بهذه الكلمات اعترف وأقر شيخ بنتائج الانتخابات الرئاسية، قبل أن يختار لحملته الانتخابية شعار "لا يكمل العمل غير المنجز إلا من بدأه"، وكان إشارة منه بضرورة منحه ولاية جديدة لاستكمال إنجازاته، وصرح أكثر من مرة فى السابق بأنّ أربع سنوات لا تكفى لإنجاز ما يجب إنجازه، وكان يعتمد شيخ محمود على دعم لوبى متغلغل فى أجهزة الدولة كافة، ويحظى بدعم من دول خليجية.
شيخ، هو كان الرئيس الثامن الصومال، بعدما انتخبه البرلمان الصومالى رئيسا للجمهورية عام 2012 بـ190 صوتًا فى الدورة الثانية من الانتخابات، متغلبا على الرئيس المنتهية ولايته وقتها شريف شيخ أحمد والذى حصل حينئذ على79 صوتا.
وكان شيخ وقتها أستاذ جامعى لم يعرف له انتماء سياسى محدد، ولم يتول أى منصب وزارى فى السابق، قبل أن يصبح رئيسا للصومال، ولم يعرف بقربه من أى فصيل منخرط فى الحرب الأهلية المزمنة التى تشهدها الصومال منذ عقود، وينحدر من قبيلة هوية بالصومال، تخرج شيخ محمود من الجامعة الصومالية الوطنية، ثم أكمل دراسته فى الهند، وحصل على درجة الماجستير من جامعة بوبال الهندية.
عمل حسن شيخ لمدة عامين موظفا لشؤون التعليم فى منظمة الأمم المتحدة رعاية الطفولة اليونسيف، فى مناطق وسط وجنوب الصومال حتى مغادرة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الصومال عام 1995، وأنشأ شيخ بعد أربع أعوام من هذا التاريخ المعهد الصومالى للتطوير التنظيمي، والإدارى فى مقديشو، الذى ضم مؤخرا إلى جامعة سيماد الصومالية، وفى عام 2011 أسس شيخ حزب السلام والتنمية وتولى رئاسته، وكان على علاقة بحزب الإصلاح القديم فى الصومال، الذى يعد رديفا لجماعة الإخوان المسلمين، وسبق وصنفته مجلة تايم من بين الشخصيات المائة الأكثر تأثيرًا فى العالم.