أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اليوم الخميس أن بلاده ستواصل التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة، بالرغم من إرجاء واشنطن رفع العقوبات عن الخرطوم.
وأكد غندور في تصريحات صحفية أن التعاون بين السودان والولايات المتحدة سوف يظل مستمرا على مستوى وزارتي الخارجية، وفي مجال تبادل المعطيات الاستخباراتية على وجه الخصوص، رغم قرار الرئيس السوداني عمر البشير تجميد عمل اللجنة التفاوضية المشتركة الخاصة برفع العقوبات عن الخرطوم، بعد قرار واشنطن بإرجاء رفع هذه العقوبات .
وأعرب رئيس الدبلوماسية السودانية عن أسف بلاده إزاء تمديد الإدارة الأمريكية لثلاثة أشهر أخرى العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، ووصف ذلك بالخطوة غير المبررة.
وشدد غندور على أن الحكومة السودانية فعلت كل ما كان بوسعها في سبيل تنفيذ المسارات الـ5 المتفق عليها مع الولايات المتحدة، مضيفا أن الخرطوم لا ترى أي سبب منطقي لهذا القرار الأمريكي.
وذكر الوزير أن خطة المسارات الـ5 لا تشمل ملف حقوق الإنسان الذي استند إليه القرار الأمريكي، وحمل مجموعات ضغط تستفيد من الحصار على السودان المسؤولية عن اتخاذ هذه الخطوة.
تجدر الإشارة إلى أن محادثات بين الخرطوم وواشنطن توجت بالتوصل إلى خطة المسارات الـ5، وهي شروط طرحتها الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن السودان، بما في ذلك تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ودعم عملية السلام في جنوب السودان، ووقف القتال في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، علاوة على التعاون مع وكالات الاستخبارات الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب.