الخميس 20 يونيو 2024

سفير كازاخستان بالقاهرة: نرحب بالتعاون مع الدول العربية في جميع المجالات (حوار)

13-7-2017 | 20:12

أكد أرمان إيساغالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، ترحيب بلاده بفتح أبواب التعاون مع الدول العربية، والإسلامية، في جميع المجالات، مشددا على تمسك الشعب الكازاخي بهويته الإسلامية.

ودعا في حوار أجرته معه «الهلال اليوم»، الدول العربية إلى استغلال العلاقات الوطيدة، والتاريخية، التي تجمع الدول العربية، بكازاخستان، ومد أيادي التعاون في جميع المجالات، وإلى الحوار.

في البداية نود التعرف على العمر الرسمي لكازخستان الحديثة؟

رسميا فإن عمر جمهورية كازاخستان، لا يتجاوز ‏26‏ سنة‏؛ لأننا نؤرخ لميلاد دولتنا بتاريخ الانفصال عن الاتحاد السوفيتي، في عام‏1991,‏ لكن رغم حداثة عمر بلادنا فإن إمكاناتنا تؤهلنا للصعود السريع‏,‏ وتكرار تجربة النمور الآسيوية‏.

وكيف تنظر للعلاقات مع الدول العربية وما مدى التمسك بانتمائكم الإسلامي في ضوء البعد عن العالم العربي جغرافيا؟

نتمتع بعلاقات وطيدة مع الدول العربية، والإسلامية؛ إذ نعتبرها امتداد لبلدنا، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، كما أن الدول العربية من أوائل من اعترف باستقلال كازخستان، لذا فنحن حريصون على متانة العلاقات معها، خاصة أن علاقاتنا بالدول العربية، تاريخية، وتعتمد على العطاء المتبادل، فنحن من قدمنا للعرب الفارابي، والظاهر بيبرس.

نلاحظ أن ثقافتكم تميل أكثر للإسلام رغم من الانتماءات الأوروبية فما تعليقك؟

هذه ملحوظة صحيحة، فنحن دولة إسلامية، ونهتم كثيرا بديننا، ولغتنا العربية، رغم وقوع بلادنا في قبضة الحكم الشيوعي السوفيتي، لأكثر من‏70‏ عاما، ونحن نتمسك بهويتنا الإسلامية، رغم ارتباطنا بحدود طويلة مع روسيا، تصل لـ7000 كيلومتر‏,‏ ومع الصين‏1700‏ كيلومتر‏.‏

وماذا تنتظرون من العرب؟

ننتظر من العرب  الكثير، خاصة أنهم تأخروا كثيرا عن التعاون معنا، اقتصاديا وسياسيا، وثقافيا‏، وسبقهم الأمريكيون والأوروبيون‏,‏ وبعد أن تجاوزت علاقتنا الآن مع روسيا مرحلة الشكوك‏,‏ وصارت موسكو الشريك الاستراتيجي لبلادنا‏,‏ والصين هي أكبر الشركاء التجاريين‏,‏ والأوروبيون الأكثر تصديرا لنا‏,‏ والأمريكان أكبر الدول استثمارا في بلادنا‏,‏ فلم يبق سوى أن يحضر العرب إلينا ليكون لهم بيننا مكان.

أخيرا ما سر زيارتكم اليوم لجامعة الدول العربية؟

حضرت لتسجيل كلمة بلادي في دفتر التعازي، المفتوح بالجامعة، عقب وفاة السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام؛ ولأعبر عن عميق حزني من هذه الفاجعة، والخسارة الكبيرة التي تكبدتها الديبلوماسية العربية؛ لرحيل هذا السياسي الفريد في العمل العربي المشترك.